عكست فاجعة حريق مدارس براعم الوطن بجدة العام الماضي اهتمام الأسر على شراء مريول مدرسي لبناتهن مقاوم للحرائق والأمراض والكوارث، فلم يعد مريول المدرسة مجرد زي ترتديه الطالبة، أو مجرد موديل وتصميم مميز، بل تعدى هذا الأمر وأصبحت الأمهات يبحثن عن أقمشة مريول مدرسي يحتوي على مواصفات خاصة تحافظ على معايير السلامة الملبسية، لذا اتجهت مؤسسة العماري للأقمشة مؤخرًا إلى انتاج أقمشة الزي المدرسي بعد أن حركت هذه الفاجعة أفكارهم في صناعة النسيج والأقمشة المدرسية إلى إعادة النظر في اختيار أقمشة المريول المدرسي للطالبات كحد أدني للتقليل من حدوث الكوارث إلى أقصى ما يكون ولزيادة الاطمئنان. وفي هذا السياق يقول فريق خدمة العملاء بمؤسسة العماري للأقمشة: وردت للمؤسسة عدة استفسارات وطلبات من الأمهات السعوديات حول وجود أقمشة مدرسية تقاوم الحرائق وتحافظ على صحة الطالبات وتقاوم انتشار البكتيريا، لذا قام المتخصصون بالأنسجة وحياكتها في الاستجابة والاهتمام وتلبية مطالب العملاء مع فريقنا الموجود في اليابان وإندونيسيا والهند بتطوير نوعية أنسجة تخص الأقمشة المدرسية لتتواءم وتتوافق مع أجواء الخليج الحارة ومقاومة للحرائق وتحافظ على صحة الأجساد، حيث استحدثنا نوعية ممتازة ومعالجة من هذه الأقمشة التي قمنا باستيرادها بكمية كبيرة منذ شهر تقريبًا لتوجد بالأسواق وفي متناول الجميع مطلع العام الدراسي الجديد. ولفت فريق العماري بأن احتياطات السلامة المدرسية للأقمشة يجب ألا تكون فقط مقاومة للحرائق بقدر ما تشمل تحملها الاستخدام اليومي، وما يعلق بالمريول من أوساخ وأتربة، وحمايتها لصحة جلد الطالبات، وأن تكون مدة صلاحية الأقمشة كافية لعام دراسي كامل، وأن تكون هذه الأقمشة قابلة للتمدد أثناء نمو الطالبة خلال العام، ومريحة بالملبس.ويضيف العماري بأن المفاهيم الخاصة بأقمشة مريول المدرسة تغيرت في الوقت الحاضر، وأصبحت لا تعتمد على مجرد نوعية القماش فقط، ولكنها تهتم بوجود معايير الجودة العالمية وصحتها الشاملة، وأن تكون أقمشة المريول تتقلب مع الظروف المناخية التي تتعرض لها السعودية، وأن لا تحمل الأنسجة بين طياتها البكتيريا العالقة التي لا تنتهي بمجرد غسيلها، كذلك أن تكون أقمشة المريول تناسب وتلبي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من الطالبات، حيث تمنح هذه الأقمشة الراحة الملبسية أثناء الدوام، فهي تشمل على أنسجة من القطن والقطن المعالج. أمّا الدكتورة رشا فوزي أخصائية الجلدية والعناية بالبشرة تقول: بأن نوع القماش المستخدم في صناعة المريول المدرسي يؤثر على صحة الجلد تأثيرًا كبيرًا، فبعض الخامات تعد الأفضل للجلد، بينما تسبب له البعض الآخر عدة مشكلات صحية، لذا فالأقمشة القطنية المطورة والمقاومة للحرائق والأمراض الجلدية الخاصة بالمريول المدرسي يمكن ارتداؤها دون قلق فهي تعد من أفضل الأقمشة التي تحافظ على صحة الطالبات أثناء الدوام المدرسي وتحتفظ بحرارة معتدلة للجلد وتمتص العرق وناعمة على الجلد ولا تسبب حساسية أو أمراض جلدية، كما أن إضافة معايير الجودة العالمية للأقمشة المدرسية وقابلتها لمقاومة الحرائق والأمراض يعتبر من أبرز التطورات الحالية في العصر الحديث التي بمقدورها زيادة معايير السلامة الصحية للطالبات.