أوضح نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالباحة والناطق الإعلامي باسم المجلس الدكتور عبدالله غريب أن إدارة النادي لديها فكرة لتكريم الأديب الراحل علي السلوّك مستقبلاً من خلال إقامة ليلة احتفائية ثقافية باسمه يدعى إليها أبناؤه وبعض المتخصصين لتناول جهوده الإبداعية، مع تقديم بعض القراءات لمؤلفاته عن المنطقة وشهادات من معاصريه، مبينًا كذلك أن هناك فكرة ستطرح على مجلس إدارة النادي في جلسته المقبلة تتعلق بتعزيز السيرة الثقافية للراحل السلّوك بإنشاء مسابقة سنوية أو كل سنتين على هامش ملتقيات النادي السنوية في مجالي الرواية والشعر حيث تخصص مسابقة بحثية في موروث المنطقة وتراثها من خلال مؤلفاته أومؤلفات أخرى تعزز القيمة الثقافية لما كانت عليه المنطقة من تنوع بيئي واكبه تنوع في العادات والتقاليد أثرى الثقافة بكثير من الأنماط الثقافية التي أصبحت نبراسًا للأجيال في الأخذ بكنوزها المعرفية والحفاظ عليها والمساهمة بها في النسيج الثقافي الوطني الذي كون ثقافة جديدة تنسجم والعصر الحديث. مشيرًا إلى أن مقترح هذه الجائزة جاء ب السلوك باعتباره كان أحد مؤسسي النادي الأدبي في مجلسه الأول قضى فيه عدة سنوات حتى أصيب بالمرض وهو على رأس عضويته نائبًا للشيخ سعد المليص رئيس النادي سابقًا، ممضيفًا بقوله: كان الراحل السلوك من أوائل من تفرد بهذا الهم الثقافي في المنطقة، وأعتقد أنه في حالة الحاجة لإعادة طبع بعض مؤلفاته فالنادي لن يتوانى في ذلك واقترح بأن ينبري للكتابة عن سيرته الذاتية أحد المهتمين بالتأليف أمثال الدكتور معجب الزهراني أحد المعجبين بجهوده والأستاذ المؤلف علي بن سدران أوأحد أبنائه بالتعاون مع آخرين لإخراج كتاب يعطي صورة لما كانت عليه حياته منذ البدايات الأولى حتى وفاته، ولن يتوانى النادي في طباعته، فهذا أحد اهتمامات النادي بالأعلام سواء السلوك -يرحمه الله- أوغيره من أبناء المنطقة الذين أسهموا بجهودهم لخدمة الثقافة والمثقفين وخدمة البحث والباحثين. ومضي غريب إلى القول: إن من حق الراحل علي السلوك على المجتمع الوظيفي وعلى رأسه إمارة المنطقة التي قضى فيها عقودًا تدرج فيها من كاتب أول بإمارة الكامل حتى وصل إلى مدير عام الإمارة بالباحة وأحد أبرز مستشاريها بعد التقاعد أن يذكره الميدان بتلك المحاسن فيشكره ويدعو له بالرحمة وهذا ما لمسته شخصيًا من الجميع منذ أن فارق الوجود في أول مرضه في غيبوبة تامة لعشر سنوات حتى وفاته إذ انبرت الأقلام والآراء والأسئلة والمتابعة لصحته والتعازي من أنحاء المملكة بعد وفاته لما تبوأ من مكانة في قلوب معارفه ومحبيه وزملائه في ساحات العمل وميادين العطاء؛ وبالتالي فأقل ما يمكن أن يقدم له بعد رحيله شيء يخلّد اسمه في ذاكرة الأجيال، ولقد حظي بالتكريم في مجال الثقافة من خلال تكريم النادي الأدبي له مرتين، وتكريم وزارة الثقافة له في الرياض في معرض الكتاب الدولي، بالرياض كما حظي بتكريم من برنامج تواصل زهران بمكة المكرمة، واليوم أرى من وجهة نظري كمتابع لنشاطه أن يسمى أحد شوارع الباحة باسمه لأنه من أوائل من عرّف بالمنطقة جغرافيًا وتاريخيًا واجتماعيًا من خلال مؤلفاته لاسيما وأن شوارع الباحة تفتقد مسمياتها لمثل هؤلاء المواطنين الذين قدّموا خدمات متميزة في أوساطهم الوظيفية الرسمية والاجتماعية أطرح هذا على المسؤولين لمعرفتي بأن سمو أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود -يحفظه الله- الذي قام بتعزية أسرة السلوك بنفسه في منزلهم بقرن ظبي يحرص على تقدير العاملين ومما يدل على اهتمامه وتقديره للراحل عدم اكتفائه بالاتصال أو إرسال برقية لذويه بل قام بتعزيتهم حضوريًا في منزله بقرية قرن ظبي. وختم غريب حديثه بقوله: إن علي السلوك رمز من رموز منطقة الباحة بل هو رمز وطني من رموز المملكة الذين بذلوا جهدًا غير عادي طيلة سني عمره في خدمة الوطن بتفان وإخلاص -في كثير من المجالات- وعمل لا يعرف الكلل ولا يركن إلى الملل مما جعله علامة فارقة في الجدية والحزم والدقة في مواقيته وعمله الرسمي والتزامه بالأنظمة وهذا يعطي بعدًا ودروسا لغيره من المواطنين المنخرطين في صفوف العمل سواء الحكومي أو التطوعي المجتمعي الخلاق، ولا يسعنا إلى الترحم على روحه، مع الشكر لصحيفة «المدينة» ممثلة في مجالها الثقافي لما قدمته من آراء حول هذا الرمز الثقافي التاريخي الجغرافي الاجتماعي من منطقة الباحة.