أوضح ل«عكاظ» محمد شقيق الراحل الأديب والمؤرخ علي السلوك أن أسرة الفقيد وأبناءه تتلقى العزاء في قرية ظبي في الباحة بعد أن تلقت أمس الأول العزاء في الرياض، من جهته، قال الطبيب صالح السلوك ابن الفقيد: «الفقيد عاش في غيبوبة 10 سنوات في المركز الطبي التخصصي التابع لقوى الأمن في الرياض بسبب نوبة ربو حادة أدت إلى نقص الأكسجين». وعتب الطبيب صالح على المؤسسات الثقافية التي تجاهلت والده وما قدمه من إسهامات للمنطقة، وقال: «والدي لم يتلقى التكريم المؤسسي الذي يليق بما قدمه من إسهامات تنموية وثقافية وما رصده من تاريخ عن المنطقة، في الوقت الذي حظي بتقدير واحتفاء شعبي من شيوخ وأعيان المنطقة ورجال أعمالها الذين تبرع بعضهم لطباعة بعض مؤلفاته»، وأضاف: «نتطلع إلى أن يلتفت المسؤولون إلى ما قدمه والدي وأن يطلق اسمه على إحدى القاعات الثقافية أو أحد الشوارع اعترافا بما قدمه للمنطقة وتاريخها». وحول مكتبه، قال الطبيب صالح ل«عكاظ»: «محتويات مكتبته التي عمل على جمع مقتنياتها منذ أن انتظم في الدراسة في مدرسة قرن ظبي عام 1372ه وهي تظم آلاف الكتب النادرة والمخطوطات والمراجع»، وأضاف: «وصيته أن تنتشر مؤلفاته بشكل واسع بين القراء والمهتمين وإن شاء الله نعمل على تحقيق وصيته»، وحول مصير المكتبة، قال: «سنعمل على أن تكون هذه المقتنيات التي تحتويها المكتبة متاحة للقراء سواء بالإهداء للمكتبات العامة أو المكتبة الوطنية أو غيرها»، وأضاف: «آخر إصدارات الوالد صدر في مرضه بعنوان (وثائق من التاريخ) طبع منه 10 آلاف نسخة». يشار إلى أن الراحل الأديب والمؤرخ علي السلوك اختير نائبا لرئيس النادي الأدبي في الباحة عند تأسيسه عام 1416ه ، وكرس حياته على كتابة تاريخ وموروث الباحة وتطورها، كما أنشأ جمعية تعاونية في قريته عام 1388ه وأخرى خيرية عام 1398ه، حيث كانت أول جمعية خيرية في المنطقة، وهذا النشاط الاجتماعي والاهتمام الثقافي مكنه من كتابة المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران الذي يمثل الجزء الثاني من المعجم الجغرافي للملكة، وهذا المشروع فتح أمامه مجال التأليف والاهتمام بتاريخ المنطقة وموروثها الشعبي، حيث ركزت مؤلفاته على تاريخ المنطقة الاجتماعي والثقافي، وقد ساهمت جهوده وشموليتها في خدمة المنطقة منذ أن انتقل للعمل في إمارة المنطقة ووصوله إلى عضوية مجلس المنطقة عام 1422ه .