قبيل بداية الدراسة تحرص الكثير من الأمهات على شراء الأدوات المدرسية لأبنائهن وبناتهن من المحلات المعروفة ب»يا بلاش أو أبوريالين»، حيث تتوفر تلك الأدوات وبأسعار في متناول الجميع.. وبالرغم من اختلاف السيدات حول جودة ما تقدمه تلك المحلات، إلا أن الغالبية منهن اتفقن على أنها محلات تسد حاجة الأبناء والبنات من أدوات مدرسية وأدوات زينة، وكذلك احتياجات منازلهن من الأواني المنزلية وغيرها. «المدينة» قامت بجولة على عدد من تلك المحلات، والتقت مجموعة من السيدات اللاتي تحدثن عن إقبالهن على تلك المحلات خاصة مع قرب العام الدراسي، وفي المواسم الأخرى. تقول نورة عبدالله: أتيت اليوم لشراء ما ينقصني من مستلزمات المطبخ كالصحون المعدنية والكاسات وبعض أدوات الطهي، بالإضافة إلى ما يحتاجة الأبناء من أدوات مدرسية استعدادًا للعام الدراسي الجديد. وتضيف قائلة: في الحقيقة لا أجد ضررًا من شرائها، فمنذ أعوام طويلة وأنا اشتري من تلك المحلات في مختلف المناسبات. وتضيف على حديثها سامية عبدالرحمن فتقول: كما ترين يا بلاش يحتوي على كل المستلزمات التي تتطلبها أي أسرة كبيرة الأفراد، وبالتالي محلات يا بلاش هي الحل الأنسب لتوفير احتياجاتنا المتعددة والتي يشملها مكان واحد. وتوافقها الرأي صالحة الدوسري والتي قالت: اتبضع من تلك المحلات أشياء كثيرة من احتياجاتي، بدءًا من قدور الطهي، وحتى أدوات المدارس للأبناء، وأدوات الزينة والاكسسوارات للبنات، وقد اعتدت على ذلك منذ سنين طويلة، ولم أجد ما يعيبها أو ما قد يجلب الضرر منها. وتضيف قائلة: في الحقيقة ما اشتريه من هنا للأبناء لا يختلف كثيرًا عما أجده في القرطاسيات الكبرى، وكذلك بالنسية للأدوات المنزلية، فلا اختلاف بينها وبين المحلات الأخرى سوى في الأسعار، فهنا تقريبًا نجد الأسعار المناسبة والمعقولة بعيدًا عن الأسعار المبالغ فيها في بعض المتاجر، وختمت حديثها بقولها: لو اتجهت لأحد المحلات الأخرى لشاهدت ذات البضاعة في كلا المكانين مع اختلاف المسميات فقط. ويوافقها الرأي أبو عبدالرحمن الذي صادفناه يتجول مع أسرته، فقال: في الحقيقة لا أجد أي فرق بين أدوات المدارس التي نشتريها للأبناء، أو التي تشتريها زوجتي للمنزل من محلات يا بلاش عن المتواجدة في الأسواق الأخرى، فكلها في النهاية تؤدي نفس الغرض. فيما تخالفهم في ذلك سوسن البكري، والتي قالت: أتيحت لي فرصة لدخول أحد هذه المحلات لمرة واحدة، وحينها لم تشغلني فكرة الشراء منه بصراحة وذلك لأنني لا أعرف مصدرها أو الخامات المستخدمة فيها، وهل هي مضرة أم لا، لأنني أفضل أن أعلم بكل ما يدخل منزلي ومصدره وهذا ما حرصت على تعليمه لأولادي. ومن جانبه يقول محمد عبدالله أحد العاملين في تلك المحلات بجنوب جدة: قد يظن الكثيرون أن مصطلح «يا بلاش» يعني قليل القيمة أو ما هو بمثابة البضاعة المستخدمة ولكن ما يعني المسمى هو الأسعار المناسبة لكل الأسر، إلى جانب أن المحل يعرض كل المستلزمات الدراسية والمنزلية، كما أشار في حديثه إلى أن رخص الأسعار يعتمد على كميات البيع الكبيرة، بل إن كثير من البضائع هي نفسها التي تباع في المحلات الأخرى، ولكن أسعارها لدينا قريبة للمستهلك حتى يتمكن من الشراء والتوفير.