نحن في مجتمعنا السعودي تعتبر المرأه سيدة البيت نظراً للسلوك الديني والأخلاقي الذي يتمتع به هذا المجتمع فقد أوصانا ديننا الحنيف بالرفق بها وتمكينها من حقوقها المشروعة لها فعقد الزواج مشروط فيه أمساك بمعروف أو تسريح بإحسان . ظاهرة العنف الأسري بدت تطفو على السطح في بعض مجتمعنا وقد تكون لها مسببات أحياناً يكون أحد الطرفين سبباً فيها ..المرأة خُلقت من ضلع أعوج والتعامل معها بحاجة إلى الكثير من الصبر والحكمة فهي مرهفة الإحساس وأشبه بحديقة الزهور إن أرويتها بالماء أعطتك رائحة زكية تسر ناظريك ..الغيرة المفرطة قد تكون أحد أسباب تعاسة الحياة الزوجية وهي أشد السلبيات يأتي بعدها العمل والراتب وماادراك ما الراتب اختارت نسبة كبيرة من النساء في عصرنا الحاضر التوجه إلى الحياة المهنية دون التضحية بحياتهن الأسرية، ولكن هذا لا يعني أن التوفيق بين الأمومة والعمل أمر يسير، فتعلق المرأة بالعمل في كثير من الأحيان ضرورة اجتماعية ومعاشية، مع رغبة شديدة عند بعضهن في التخلي عن العمل والتفرغ لتربية الأولاد، خاصة في سن الطفولة. وتختلف معاناة الأم العاملة بإختلاف تجربتها، وفي النهاية لا لتوقع الكمال من الأم العاملة ونعم لتقديم المعونة لها ولدعمها، لتمكينها من النجاح في المجالين، فالمجتمع من غير الأم العاملة يبقى ناقصاً ولا يمكن له أن يتطور إلا بخروجها للعمل وتحقيق ذاتها الإنسانية والمهنية، فالمرأة مخلوق عامل بامتياز، وهي شريكة للرجل في بناء المجتمع، وكل مجتمع صحي مؤمن بقدراتها المتميزة يحتاج إلى مشاركتها في تطوير جميع مجالاته الخاصة والعامة، ويبقى الأهم أن نساعد المرأة.. الأم العاملة على الموازنة بين عملها وعائلتها، بتقديم الخدمات المساندة لها، وتكريس فكر المشاركة بين الرجل والمرأة في البيت والأسرة، كي لا تتحدد أدوارها ضمن نطاق معين، فهي حجر الأساس والعمود الفقري في كلِّ مجتمع فلنتق الله فيهن وليتقين الله هن في أزواجهن وان يكون هناك توازن في التعايش حتى لا تنعكس الخلافات الزوجية سلباً على البيت والأسرة ويصبح على تنور ساخن . محمد احمد الناشري -القنفذة