قال رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، فى بيان له امس إن المطلوب الآن فى سوريا ، اتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة، لوقف آلة قتل النظام السورى التي تحصد كل يوم المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وأكد ان ذلك لن يتأتى إلا بفرض منطقة حظر جوي تمنع الطائرات الحربية من قصف الأحياء السكنية وتدمير المساجد والمنشآت الحيوية، داعيًا إلى ضرورة مد الجيش السوري الحر بما يحتاجه من عتاد لمواجهة ما يتعرض له الشعب السوري من أعمال وحشية.وبين الدقباسي، أن مهمة المبعوث الجديد لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، محكوم عليها بالفشل، مُبديًا استغرابه الشديد من إعادة إنتاج مهمة سبق أن فشل فيها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.وأكد أن الجميع على يقين أن الإبراهيمي لن ينجح في ما فشل به عنان، وذلك بسبب فقدان الإرادة الموحدة لأعضاء مجلس الأمن، لاستخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على أي قرار يمكن أن يسهم في إجبار النظام السوري على التنحي والخضوع لإرادة الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية.وأضاف أن مهمة الأخضر لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النظام السوري، وإتاحة الوقت الكافي له لاستقبال المزيد من الدعم اللوجستي من روسيا والصين وإيران، واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والصواريخ لتدمير المنازل والتراث الثقافي والحضاري لسورية، وقتل وتشريد العديد من أبناء الشعب السوري الأبرياء وتهجير الآلاف منهم إلى دول الجوار الجغرافي والمزيد من المعاناة الإنسانية.وأوضح أن سوريا باتت اليوم موطئًا لصراع القوى الدولية والإقليمية، وأن النظام أصبح دمية في أيدي كل من الصين وروسيا وإيران، مُحمّلًا بشدة المسؤولية الكاملة عما يحدث في سوريا، على المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن، وما يؤدي إليه من تصاعد المذابح والمجازر في حق الشعب السوري، الذي كان يود أن يحتفل مع أشقائه بعيد الفطر المبارك، وأن يتبادل معهم التهاني.