عيّن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين قائمًا بأعمال رئيس الوزراء، وجاء ذلك بعد إعلان التلفزيون الحكومي في إثيوبيا الثلاثاء وفاة رئيس الوزراء ميلس زيناوي عن عمر يناهز ال57 عامًا. وعيّن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين قائمًا بأعمال رئيس الوزراء. وجاءت وفاته بعد أسبوع تقريبًا من تصريحات لمتحدث باسم الحكومة قال فيها إن زيناوي، الذي لم يظهر علنًا منذ شهرين، «يتعافى بشكل جيد» من مرض لم يعط تفاصيل حوله. وتولى زيناوي، منصبه قبل عقدين من الزمن، وكان يعتبر قوة كبيرة في منطقة القرن الإفريقي المضطربة في كثير من الأحيان. ولم يعرف سوى معلومات قليلة عن مكان وجوده، ما دفع الشائعات ومزاعم المعارضة، إلى القول إنه كان ميتًا أو يواجه مرضًا خطيرًا جدًّا. وعقدت الحكومة الشهر الماضي مؤتمرًا صحفيًّا، وأعلنت أن زيناوي يتلقى العلاج من مرض لم تحدد طبيعته، وقالت إنه «يتعافى بشكل جيد، ويستريح ويؤدي واجباته كرئيس للوزراء ورئيس للدولة». وكرر المتحدث باسم الحكومة بركات سايمون الأسبوع الماضي، رفضه إعطاء التفاصيل الدقيقة عن مكان زيناوي أو طبيعة مرضه. وكان غياب زيناوي أكثر وضوحًا في الشهر الماضي عندما استضافت إثيوبيا قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا، إذ لم يحضر الرجل الذي كان لاعبًا رئيسًا في المحادثات بشأن التوترات بين السودان وجنوب السودان. وزيناوي، وهو زعيم حرب العصابات السابق، وجزء من المجموعة التي أطاحت بالدكتاتور منغستو هايلى ميريام في عام 1991، وتولي رئاسة الوزارة عام 1995. ودخل هذا الرجل الصارم في النادي المغلق للقادة الأفارقة الحاكمين منذ أكثر من عقدين بعد فوز ساحق في انتخابات 2010 التي حصل فيها على تأييد 99% من الناخبين. وينسب له الفضل بالتقدم الاقتصادي والحفاظ على السلام في البلاد التي تحيط بها دول المضطربة. ومع ذلك، فقد اتهمت جماعات حقوق الإنسان حكومته بارتكاب سلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك الحد من الحريات الصحفية وتضييق الخناق على الأحزاب السياسية المعارضة.