يقضي جميع المواطنين ايام العيد بين الأهل ليتمتعوا بفرحته عبر اللقاءات الودية والعائلية، بينما هناك من يقضي العيد على رأس العمل، لأداء واجبه في الحفاظ على أمن وحراسة أماكن عملهم المخولين بها تحت مظلة القطاع الخاص.. فيواصل رجال الحراسات الامنية عملهم الهام خلال ايام العيد بكل سعادة وسرور، يضحون بالراحة ومتعة التجمع مع العائلة حول مائدة الإفطار يوم العيد من أجل القيام بواجبهم. في البداية يقول حارس الأمن يوسف الزهراني: نبارك للجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك، أما نحن حراس الامن في القطاع الخاص فإن الفرصة لم تسنح لنا بالاحتفال كما ينبغي لوجودنا على رأس العمل، وأداء الواجب يحتم علينا الرضا بالامر ومواصلة العمل والمثابرة، لأن الامن مسؤولية الجميع. ويضيف عثمان اننا مرتاحون بالرغم من اننا سنحرم من العيد وأفراحه، ولكن نظام الورديات يحتم علينا التأقلم مع كافة المناسبات سواء في الأعياد او غيرها. ويؤكد سعيد الغامدي ان العمل في العيد واجب لابد من ادائه، فاذا لم يقم به أحد فمن سيؤدي الحقوق والواجبات ومن سيحافظ على انظمة المجمعات والمحلات الخاصة، وأضاف: ان العيد فرحة تمر على الجميع سواء في العمل او مع الاهل والاحباب، مشيرا الى تفهم المسؤولين والقائمين على العمل وايضا المواطنون لدور الامن والانسان والتضحية التي نقوم بها حين ينعم الآخرون بالعيد ونحن في اداء واجباتنا. ويضيف سعيد أن موظفي الورديات يفتقدون العيد والالتقاء بالاهل والاصدقاء، ولكن تبقى لحظات الإفطار مع أفراد الأسرة من أجمل اللحظات في هذا اليوم. ويقول يوسف الغامدي : إن العمل في الحراسات الامنية يتطلب الصبر وسعة البال، فنحن الان على اهبة الاستعداد منذ دخول شهر رمضان لتلافي الزحام الذي يحدث عن المجمعات التجارية، وكذلك منع أي شخص يعبث ويسبب فوضى داخل الاسواق، كما نقوم بالحراسات الليلية، وهو ما يحرمني الكثير من الاشياء التي اردت ان أقوم بها في العيد، فهناك اقارب واصدقاء توجهوا من المدن من أجل قضاء العيد بجوارنا، الا ان العمل سيمنعني من رؤيتهم يوم العيد ووقت الافطار. وبالرغم من ان الرواتب زهيدة في الحراسات الامنية وكذلك قلة الاجازات، حيث لا توجد اجازة في المواسم أو الاعياد، فالكل يعمل على مدار الساعة، إلا أن مسؤولية العمل تحتم علينا ذلك.