حينما يتجه الجميع لأداء صلاة العيد او عندما يعودون الى منازلهم ويسلمون على احبائهم ويتناولون معهم افطار يوم العيد استعدادا ليوم حافل بالفرح والسرور والتهاني والتبريكات يظل هناك شريحة من المجتمع بعيدة عن تلك الاجواء حيث يبقون في مواقعهم لحراسة المنشئات التجارية المكلفين بحمايتها بعيدا عن الاهل والاحباب والخلان مؤكدين أن نظام الورديات يجبرهم على التكيف مع المناسبات.» المدينة» استطلعت آراء عدد من هؤلاء الحراس وخرجت بمايلي : يقول سلطان الزهراني نحن رجال الامن في القطاع الخاص العيد يعني لنا الفرحة والسرور والاجتماع مع الاقارب والاصدقاء الا ان الفرصة لم تسنح لنا خصوصا واننا على رأس العمل ولا نستطيع المغادرة ، ويؤيده عثمان العدواني بقوله إننا نقوم بالحراسة كل يوم وسيصادف العيد ونحن في استلام ورديتنا و اداء الواجب يحتم علينا الرضا بالامر ومواصلة العمل والمثابرة لان الامن مسؤولية الجميع. ويضيف عثمان اننا مرتاحون بالرغم من اننا سننحرم من العيد وافراحه ولكن نظام الورديات يحتم علينا التأقلم مع كافة المناسبات سواء في الأعياد او غيرها حيث إن المعايدة مع العائلة له طعم خاص قلما نجده في مكان آخر. ويؤكد سلمان علي ان العمل في العيد واجب لابد من ادائه فإذا لم يقم به احد فمن سيؤدي الحقوق والواجبات ومن سيحافظ على انظمة المجمعات والمحلات الخاصة واضاف: ان العيد فرحة تمر على الجميع سواء في العمل او مع الاهل والاحباب مشيرا الى تفهم المسؤولين والقائمين على العمل وايضا المواطنون لدور الامن والانسان والتضحية التي نقوم بها حين ينعم الآخرون بالعيد ونحن في أداء واجباتنا. ويضيف سلمان بأن موظفي « الورديات « يفتقدون العيد والالتقاء بالاهل والاصدقاء ولكن تبقى لحظات الإفطار مع أفراد الأسرة من أجمل اللحظات في هذا اليوم. وفي ذات السياق قال عبدالرحمن صالح : العمل في الحراسات الامنية يتطلب الصبر وسعة البال فنحن الان في اهبة الاستعداد منذ دخول شهر رمضان لتلافي الزحام الذي يحدث عند المجمعات التجارية وكذلك منع أي شخص يعبث ويسبب فوضى داخل الاسواق كما نقوم بالحراسات الليلية ومن سوء الحظ ان ورديتي ستكون يوم العيد وهذا سيحرمني الكثير من الاشياء التي اردت ان اعملها في هذا اليوم فهناك اقارب واصدقاء توجهوا من المدن من اجل قضاء العيد بجوارنا الا ان العمل سيمنعني من رؤيتهم يوم العيد ووقت الافطار. من جانبه قال صالح الغامدي بالرغم من ان الرواتب زهيدة في الحراسات الامنية وكذلك قلة الاجازات فلا يوجد اجازة للمواسم والاعياد والكل يعمل على مدار الساعة والرواتب لاتفي بالغرض المطلوب ونتمنى ان يكون في ايام الاعياد زيادة في الرواتب فهناك شركات تقدم عيدية للعاملين عبارة عن مبلغ متواضع لسد احتياجات العيد.