رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس الأول الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام والذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد. ولدى وصول سموه موقع الاحتفال بميدان العدل كان في استقباله عضو الهيئة العليا ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، ثم انطلقت فعاليات الاحتفال حيث ألقت الطفلة جمانة النوح قصيدة، ثم قدمت مجموعة الأطفال فرحة العيد، تلى ذلك محاورة شعرية أحياها الشاعر عبدالله بن عتقان بمرافقة الطفل الصغير الذي أظهر موهبة شعرية بمجاراته للشاعر ابن عتقان، ثم قدمت فرقة العارض لون "السامري"، وبعدها قدمت فرقة مكة لون "الخبيتي" ثم فرقة الدرعية والتي قدمت "العرضة السعودية"، وبعد ذلك قدمت عدد من الفرق الشعبية ألوانًا من الفنون الشعبية التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة، كفرقة عسير التي قدمت "الخطوة"، وفرقة جازان التي قدمت فن "الربش". وبعدها غادر سمو الأمير محمد بن سعد موقع الاحتفال. وتواصلت بعد ذلك فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة بساحات قصر الحكم حتى الساعة الحادية عشرة ليلا، فقدمت الفرق الشعبية المشاركة في هذا الاحتفال عروضًا فلكلورية، وفقرات خاصة بالأطفال (فرحة العيد)، ومجموعة (أنوار اليالي) ، كما قدم نجوم "ستاند أب كوميدي" بطريقة كوميدية مقارنة بين احتفالات العيد في الماضي والحاضر وأبرز التغيّرات التي طرأت على عادات الاحتفال بالعيد في أعياد الآباء والأجداد وأعياد الأبناء في الوقت الراهن، وقد نالت جميع فقرات الحفل استحسان الجمهور. الجدير بالذكر أن عرض هذه الفعاليات تمت في ميدان العدل بعد أن تم تجهيزه بمنصة للعروض مساحتها ألف متر مربع وتحيط بها كراسٍ بعدد 10000 كرسي. كما شارك في هذه الفعاليات أبرز المطاعم في الرياض لتقديم الوجبات السريعة والأكلات الشعبية المختلفة لزائري المنطقة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أيام العيد وذلك من بعد صلاة العصر مباشرة وحتى الساعة الحادية عشرة ليلا. ومما يذكر أن هذه الاحتفالات، التي تعد بمثابة الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، تكتسب أهميتها من المكان الذي تقام فيه والذي يحوي أبرز المعالم الوطنية في المدينة ممثلة في قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين مما يعد فرصة ترويحية مناسبة لسكان المدينة لزيارة هذه المعالم وتعريفهم بالإنجازات التي تمت فيها. وتمتاز فعاليات هذا الاحتفال بمشاركة كثيفة وفعالة من الأسر والأفراد من سكان الرياض الذين يترقبون هذه الفعاليات كل عام منذ اطلاقها في العام 1413ه، ومن المتوقع أن يشهد هذه الفعاليات أكثر من 500 ألف شخص على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد.