قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى في العاصمة صنعاء ان اجهزة استخباراتية إقليمية ودولية كشفت للسلطات اليمنية عن وجود مخطط إرهابي لإسقاط ثلاث مدن كبرى في ايدي الجماعات المسلحة، هي العاصمة صنعاء ومحافظتي عدن وتعز.فيما كشف مصدر أمني في العاصمة صنعاء امس: إن السلطات اليمنية تدرس إنشاء «شرطة مساجد» كقوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية وضمن وحدات الأمن المركزي بهدف وضع حد لظاهرة استهداف المصلين في المساجد بعمليات ارهابية وهجمات مسلحة.وأشارت المصادر الامنية إلى أن عناصر حركة الحوثي المسلحة (شمال اليمن ) وفصائل الحراك المسلح ( جنوب البلاد) هي إحدى أدوات لتنفيذ هذا المخطط الارهابى.وكشف بيان صحفى امس عن وزارة الدفاع النقاب عن أن مجهولين ألقوا قنبلة على سيارة العميد منصور حاتم مسؤول الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع في شارع الستين بالعاصمة صنعاء مما أدى إلى مصرعه على الفور.وأشار البيان إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار ولا تزال الأجهزة الأمنية تتعقبهم في محاولة القبض عليهم، يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المدن اليمنية انفلاتا أمنيا. وجاءت محاولة الاغتيال بعد ساعات من توجيه وزارة الداخلية أوامر باعتقال المسلحين في العاصمة اليمنية عسكريين أو مدنيين وقال البيان الصحفى: إن اثنين من ضباط الفرقة الأولى مدرع تعرضا لمحاولة اغتيال بأمانة العاصمة في يومين متتاليين.. حيث تعرض العقيد الركن منصور حاتم الوليدي لمحاولة اغتيال فجر الجمعة إثر قيام مجهولين بإلقاء قنبلة إلى داخل سيارة العقيد الوليدي أثناء مروره في منطقة شيراتون بالعاصمة صنعاء وقد أسفر انفجار القنبلة عن إصابة العقيد الوليدي ومرافقه.كما تعرض العقيد محمد الصلاحي « أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع « لمحاولة اغتيال بصنعاء إثر اعتراض مسلحين ملثمين سيارته والاشتباك معه ومرافقيه ، وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة العقيد الصلاحي بطلق ناري وإصابة أحد المسلحين المجهولين الذين لاذوا بالفرار. الى ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وزارتي الدفاع والداخلية واللجنة العسكرية المكلفة إزالة المظاهر المسلحة، باعتماد تدابير مشددة لتنفيذ الخطة الأمنية المقرة والهادفة إلى منع حدوث أي اختلالات أمنية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وحظر حمل السلاح والتجوال به من قبل المدنيين أو العسكريين داخل العاصمة، ما عدا المكلفين بمهام رسمية.وأكدت مصادر مطلعة أن الرئيس هادي وجه القيادات الأمنية والعسكرية، ومن أبرزها قائد الحرس الجمهوري العميد احمد النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقائد الفرقة الأولى “مدرع" اللواء علي محسن الأحمر، بالتقييد بالتوجيهات الصادرة بمنع حمل السلاح والتجوال به داخل العاصمة من قبل العسكريين التابعين للوحدتين، وتحديد مناطق تمركز ثابتة للحرس والفرقة بما يحول دون أي تجاوزات من شأنها إرباك تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بتعزيز الأمن العام في العاصمة خلال أيام إجازة عيد الفطر المبارك. واستكملت وزارتا الداخلية والدفاع تنفيذ خطة انتشار أمني وعسكري متزامن عشية أول أيام عيد الفطر، من خلال تعزيز الحراسات والتدابير الأمنية والعسكرية المشددة المفروضة على مداخل العاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسة كعدن وتعز وعمران، واستحداث نقاط تفتيش جديدة، وفرض إجراءات رقابة مشددة على حمل السلاح في الأماكن العامة، كما عززت التدابير الأمنية المفروضة على مقار الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنشآت الاقتصادية والممثليات الدبلوماسية بالعاصمة صنعاء وعدن، بالترافق مع فرض إجراءات حماية إضافية على منازل كبار المسؤولين في الدولة. وفي سياق متصل قال مصلون في مدينة عدن، جنوب البلاد ل»المدينة» ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وزع صباح يوم العيد على المصلين، منشورات احتوت على تحذير وصف ب «الجدي»على المصلين في ملعب نادي المنصورة في مديرية المنصورة، قبل ان يتم القبض على الموزعين بعد اكتشاف محتوى المنشور انها تحمل تحذيرا للناس بعدم الاقتراب من اي جنود او نقطة عسكرية او معسكر لأنها سوف تكون اهدافا لهم.وبحسب المنشور فأن اي اهداف أو نقاط أو مراكز عسكرية أو أمنية فهي أهداف مشروعة لتنظيم القاعدة، بحسب وصفهم.وحذر المنشور المواطنين من الإقتراب من اي اجسام مشبوهة لأنها عبارة عن عبوات ناسفة سوف تنفجر في اي لحظة.وفيما القي القبض على أحد الأشخاص الذي كانوا يقومون بتوزيع المنشور بعد ان تبين ان المنشور احتوى على تلك التحذيرات، قالت المصادر ان حالة من الخوف سادت بعد انتشر هذا المنشور بين المواطنين المغادرين لمصلى المنصورة بعد تمكن القاعدة من الدخول وتوزيعها بسهولة بين الناس وتحت أنظار السلطات الأمنية «غالباً». على صعيد متصل بالاحداث المتعلقة بتنظيم القاعدة، قال مسؤول أمني مصري رفيع في حرس حدود شمال, سيناء رفض الكشف عن اسمه إن سكانا محليين كانوا قد شاهدوا عددًا من الرجال الأجانب وهم يتسوقون «وتلقينا معلومات استخباراتية تفيد بوجود تواصل بينهم وبين خلايا جهادية في المقطع، وهي منطقة نائية جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء».وأضاف «نحن نأمل في إلقاء القبض عليهم أثناء المداهمات المستمرة التي نقوم بها. من المحتمل أن يكونوا مختبئين في جبل الحلال، وهي منطقة جبلية وعرة وسط سيناء».