حضر العيد وغابت الاحتفالات.. هذا هو حال الكثيرين من المواطنين والمقيمين في محافظة رنية الذين انحصرت فرحة العيد لديهم على الزيارات والولائم، ووفقًا للسكان فقد مر العيد بهدوء ومن دون مظاهر تذكر، وسط تساءل كثير من أهالي المحافظة عن غياب الأجواء الاحتفالية، مع إخفاء فرحتهم بهذه المناسبة التي يجب إظهار الفرح والبهجة فيها بشكل أفضل. وأكد فرج السبيعي أن عيد الفطر لهذا العام مر في رنية بهدوء، بل من دون ان يراه أحد وكأنه يوم عادي موضحا أن الكل تساءل باستغراب عن غياب مظاهر وبرامج وفعاليات العيد مؤكدا أن للعيد مظاهر وأجواء احتفالية يجب أن تظهر ويشارك فيها الكبار وذلك سعيًا لإظهار اللحمة الوطنية، ذاكرًا أن بلدية رنية وعلى غير عادتها وللأمانة ساهمت في غياب احتفالية العيد ففي كل عام تضيء الطرق والشوارع الرئيسية في المحافظة في أواخر رمضان كإعلان مبكر للاحتفالات إلاّ أن الطرق الرئيسية ظلت في إضاءتها العادية متمنيا تشكيل لجنة من المحافظة والبلدية والتعليم بمشاركة القطاع الخاص والتجار تشرف على احتفالات العيد في كل عام ويكون لها الدور والمشورة في تحديد برامج وفعاليات الاحتفال بالعيد. وأشار سعد السبيعي إلى أن العيد فرحة للجميع صغارًا وكبارًا وخلال الأعوام الماضية كانت توجد فعاليات وإن كانت بسيطة إلا أننا لم نحرم لذة الفرح والبهجة بهذا العيد أما هذا العام فقد حرمنا من فرحة العيد ومظاهره بسب غياب الاحتفالات وأضاف قائلًا إننا نرى المهرجانات والفعاليات والمسابقات ومظاهر العيد في مدن المملكة سواء عبر الصحف أو التلفاز وكلنا شوق وحب في أن تكون لدينا فعاليات ومهرجانات مثلها لكن لا نعلم من هو المتسبب في عدم وجود احتفالات خصوصًا أن محافظة رنية كبيرة وليست من المحافظات الصغيرة وتعداد سكانها كبير وتتبع لها 6 مراكز إدارية وأكثر من مائة قرية وهجرة. ويرى عبدالله الدوسري أن الجهات المعنية مقصرة تقصيرا واضحا فعند دخولك إلى المحافظة لا تجد اللوحات المهنئة بحلول عيد الفطر ولا تشعر بأن هناك عيدًا، ترى أن الوضع عادي جدًا مثله مثل أي يوم في السنة واختفاء هذه الاحتفالات يظل أمرًا محيرًا وذكر ما نتمناه أن يكون هناك فعاليات وبرامج ومهرجانات للعيد في المحافظة بمشاركة الجهات المعنية مع أتاحت الفرصة للمشاركة في هذه الاحتفالات وعدم اقتصار إقامتها في مقر الاحتفالات في المحافظة بحيث يكون هناك فعاليات في الأحياء ومراكز الأملح والعويلة والغافة والعفيرية وفي القرى التابعة حتى لو اضطر الأمر إلى إقامتها داخل خيام مؤقتة وذلك من أجل أن يفرح أبناء المحافظة وتوابعها بالعيد كغيرهم من أبناء المدن والمحافظات في هذا الوطن الغالي.. احتفالات العيد وأوضح مسند السبيعي أن احتفالات العيد أقيمت في محافظة رنية قبل عامين ورغم أنها كانت مبسطة تحتوي على قصائد شعرية والألعاب شعبية الا أنها اختفت خلال العامين الماضي والحالي مما جعل الكثير يتساءل عن توقف هذه الاحتفالات الشعبية التي تشرف عليها البلدية في ظل أن الجميع كان يطمح في تكثيف برامج هذه الفعاليات بدلا من توقفها وأكد أن فرحة العيد كانت في الساعات الأولى من أول يوم وذهبت هذه الفرحة لعدم وجود الفعاليات والبرامج والاحتفالات التي تجعل السكان يحسون بأن هناك مناسبة عظيمة يحق للجميع الاحتفال بها وأكد أن بعض الأهالي كان في السابق يقيم حفلات شعبية مصغرة في القرى بهذه المناسبة رغم قلة الدعم ومع إقامة احتفالات العيد التي أقيمت قبل العامين الماضي والحالي وتشرف عليها البلدية والمحافظة توقفت الاحتفالات الأهلية التي تعتبر بجهود ذاتيه لتبني دعم احتفالات المحافظة الشعبية لكن جميعها اختفت ولم يكن هناك احتفالات أهلية ولا شعبية تشرف عليها جهة معينه متمنيا إقامة احتفالات العيد سنويا وببرامج مشوقة وفعاليات مميزة وأن يكون لرجال الأعمال والتجار مشاركة ودعم لمثل هذه الاحتفالات التي يشارك بها الجميع فرحتهم بهذه المناسبة العظيمة مع الأخذ بالاقتراحات التطويرية ومنح الفرصة لمن يتبنى هذه الاحتفالات من المؤسسة والشركات الوطنية. وقال الشاب خالد السبيعي: بحثا عن أماكن ترفيهية أو منتزهات نتنفس فيها ولم نجد ذلك فلو ذهبت للمنتزهين البريين الجنوبي والشمالي في المحافظة وجدتها تكتظ بالعوائل وينقصها الكثير من الخدمات وكذلك لو ذهبت للحدائق داخل المحافظة وجدتها تكتظ بالوافدة والعمالة المقيمة ولو كان هناك فعاليات واحتفالات وبرامج مشوقة ومميزة لشغلت وقتنا ولأسعدتنا بدلا من الجلوس في المنزل وسط ملل وفراغا كبير لا نجد ما نشغله فيه مشيرا إلى أن الكثير من الأسرة والعوائل في المحافظة غادرت رنية بعد زيارة الأقارب والجيران في اليوم الأول من العيد لحضور البرامج والفعاليات التي تقام في المدن والمحافظات المجاورة وهو ما جعلهم يغادرون المنطقة رغم الأجواء الجميلة والمعتدلة التي تشهدها المحافظة حاليا من جانبه قال محافظ رنية عبدالله محمد العثيمين إن ضعف الإمكانيات وقلة الدعم وقلة المشاركة هي السبب في توقف احتفالات عيد الفطر المبارك مشيرا إلى أنه متى ما وجد الدعم والإمكانيات خاصة من الجهة المشرفة والمعنية مع مشاركة الجميع في هذه الاحتفالات فسوف يستمر إقامتها سنويا دون وجود معوقات تمنع ذلك. يشار إلى أن أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج صرح قبل عيد الفطر المبارك لوسائل الإعلام بأنه تم توجيه رؤساء عشر بلديات تابعة للأمانة في محافظات ومراكز (الخرمة، تربة، رنية، الموية، بني سعد، ميسان، المحاني، ظلم، القريع بني مالك، قيا) بالتنسيق مع المحافظات والمراكز لإبراز مظاهر العيد في جميع المواقع بما يدخل البهجة والسرور في نفوس الأهالي وهو ما افتقدته محافظة رنية خلال العامين الماضي والحالي.