احتفلت محافظات المملكة ومدنها بعيد الفطر المبارك لهذا العام بمظاهر وبرامج وفعاليات متنوعة، فيما اختفت هذه المظاهر و البرامج في مدينة بريدة! ووفقاً للسكان فقد مر العيد بهدوء ومن دون مظاهر وألعاب نارية، واكتفى المسؤولون عنه باحتفال رسمي واحد فقط، وسط تسائل كثير من سكان المدينة عن غياب الأجواء الاحتفائية، مع إخفاء فرحتهم بهذه المناسبة التي يجب اظهار الفرح فيها بشكل أفضل وأطول. وأكد «عبدالعزيز بن محمد المقبل» عضو الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورجل الأعمال، أن عيد الفطر لهذا العام مر في بريدة بهدوء، بل ومن دون إن يراه أحد، وكأنه يوماً عادياً، مشيراً إلى أن الكل تساءل باستغراب عن غياب مظاهر وبرامج وفعاليات العيد، موضحاً أنه اقتصر على احتفال أهالي منطقة القصيم بعيد الفطر المبارك، الذي أقيم في بريدة وبعد انتهاء الاحتفال انفض السامر!. وعد غياب الاحتفائية الفرائحية بعيد الفطر في إنحاء المدينة تصرفا غريبا للجنة احتفالات بريدة، متسائلاً: هل نسيت لجنة الاحتفالات في بريدة أن للعيد مظاهر واجواء احتفالية يجب أن تظهر ويشارك فيها الكبار والنساء والأطفال؟، وذلك سعياً لإظهار اللحمة الوطنية، ذاكراً أن أمانة منطقة القصيم وعلى غير عادتها وللأمانة ساهمت في غياب احتفائية العيد، ففي كل عام تضيء الطرق والشوارع الرئيسية في بريدة في أواخر رمضان كإعلان مبكر للاحتفالات، إلاّ أن الطرق الرئيسة ظلت في إضاءتها العادية باستثناء الطرق المجاورة للحفل الرسمي. وطالب باظهار سنة العيد بالفرح في أطرها الشرعية، وعدم إخفائها بذرائع هشة، فالمتأمل لمثل هذا الحدث الغريب في بريدة، يدل على تفرد بعضهم بصلاحيات من دون مراعاة للبقية، متسائلاً: كيف لقرار فردي أن يغتال ابتسامات شباب بريدة وأطفالها ونسائها في العيد؟، متمنياً أن تكون لجنة احتفالات بريدة تضم أكبر شريحة من المجتمع ليكون القرار شمولياً ومنطقياً. من جهته تأسف الإعلامي «فهد العنزي» على غياب الألعاب النارية التي تحظى بإعجاب وحضور كثير في الاحتفال الرسمي، مبيناً استياء كثير من هذا الغياب، إضافة إلى عدم تخصيص مواقع نسائية في الاحتفال الرسمي، مقترحاً تعدد البرامج والفعاليات في السنوات القادمة بمشاركة أبناء بريدة المبدعين، وأن يكون هناك مسيرة للدراجات النارية واستعراضات السيارات وسباق «دراق رايس» كما في الرياض، إلى جانب فتح الأماكن العامة للجميع وفق ضوابط شرعية ونظامية. وفي السياق ذاته برر الأستاذ «حمد السلمان» المدير التنفيذي لاحتفالات العيد، غياب الألعاب النارية في احتفال القصيم بعيد الفطر الذي أقيم بجاور مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، بوجود ثلاثة مستشفيات مجاورة لموقع الحفل، وتفادياً لأذى المرضى استبعدت، إضافة لقرب الأحياء السكنية التي ربما تتضرر من بقايا هذه الألعاب، وكذلك للظروف الجوية التي لم تساعد، واعداً بالبحث عن مواقع جديدة في العام القادم وإقامة فعاليات وبرامج جديدة.