تشهد المحلات التجارية المتخصصة في بيع الشوكولاته بالسعودية، ازدحامًا، نتيجة إقبال الكثير من المستهلكين على شراء هذا النوع من الحلويات، الذي يعتبر من الأصناف الرئيسية التي تقدم لمختلف الضيوف والزوار، خاصة مع تبادل الزيارات بين الأسر السعودية للتهنئة. وحسب مستثمرين في قطاع الشوكولاته، فإن السوق السعودية تعتبر من اكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحجم يصل إلى 500 مليون ريال، ويعتبر شهر رمضان هو الموسم الذهبي للشوكولاته والحلويات في المملكة. وتشهد المحلات التجارية المتخصصة في بيع الشوكولاته بالمملكة، هذه الأيام ازدحامًا كبيرًا، نتيجة إقبال الكثير من المستهلكين على شراء انواع مختلفة من الحلويات والشوكولاته، التي تعتبر من الأصناف الرئيسية التي تقدم لمختلف الضيوف والزوار في فترة العيد، خاصة مع تبادل الزيارات بين الأسر السعودية للتهنئة بقدوم عيد الفطر السعيد. وسجلت الحلويات والشوكولاته مبيعات كبيرة لأصحابها حيث وصل سعرالشوكولاته السويسرية والبلجيكية 140 ريالا, حيث في السابق لم تتجاوز 80 ريالا, فيما سجلت كريمة الشوكولاته ما بين 45 ريالا الى 55 ريالا, فيما سجل سعر الكيلو الحلوى المصنعة محليًا مابين 30 ريالا الى 40 ريالا, حيث يتجاوز مبيعات سوق الشوكولاته حاجز 2 مليون ريال خلال فترة العيد، حيث تعد الدول الأوروبية في مقدمة المستورد تليها العربية. * «الشوكولاته» و»الكاكاو» واشار خالد الغامدي «مستثمر» الى أن المنافسة في السعودية تتزايد وذلك لأسباب عديدة، منها التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد في كل المجالات، بالإضافة إلى دخول الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال، مبينًا أن السوق شهدت دخول العديد من الأسماء والماركات العالمية والمحلية في سوق الشوكولاته, فيما أكد أن الكثير من المنشآت الصغيرة التي تدخل سوق الشوكولاته تخرج بسبب النوعية والجودة، التي تكون في الغالب المحك الرئيسي لعملية الاستمرار أو الخروج من السوق، فيما اشار الى أن النمو السكاني له دور كبير في عملية الطلب على الانواع المختلفة من الحلوى والشوكولاته. وكشف إلى توجه شركات عالمية لدخول السوق السعودية، باعتبارها من اكبر الأسواق العالمية في مجال الشوكولاته والحلويات من دول أوروبا، وأشار الغامدي إلى أن سوق الشوكولاته، تتضمن خطين أساسيين هما حلوى «الشوكولاته» وهي المادة النهائية التي تستهلك مباشرة، ومادة «الكاكاو» الذي يدخل بأشكاله وأنواعه العديدة في الصناعات الغذائية. واشار عبدالملك الهاجري «مستثمر في مجال الشوكولاته» الى أن عدد المصانع السعودية المنتجة للشوكولاته قرابة 22 مصنعا توزع منتجاتها في مختلف مناطق المملكة، وتنتج في حدود ألف طن سنويا، لافتا إلى أن فترة الأعياد تشهد نشاطا كبيرا في السوق إذ تتجاوز مبيعات الشوكولاته في موسم العيد 2 مليون ريال تقريبًا على مستوى المملكة. ويقول هيثم محمد «بائع» ان شكل الحلوى الجذاب وعملية التغليف تلعب دورا كبيرا في قبول المنتج بغض النظر عن الصنع والجودة, مشيرا إلى ان معظم النساء ينظرن الى الشكل الخارجي دون التأكد من مضمون الحلوى والشركة المصنعة لها. ويقول حسام عمر «مستهلك» ان اسعار الشوكولاته مرتفعة عما كان عليه في السابق, حيث كنا نشتري الكيلوب 30 ريالا, اما الان فوصل إلى 45 ريالا, وتعود تلك الزياده الى استغلال الكثير من البائعين للإقبال الكبير من المتسوقين. * 19 طنا فجوة بين استهلاك وإنتاج الشوكولاته من جهتها اعتبرت لمياء العجاجي، المنسقة والمشرفة على معرض «الشوكولاته وأكثر»، والمزمع اقامته في 16 سبتمبر المقبل بمدينة الخبر، يهدف إلى الاطلاع على واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومعرفة مدى مساهمتها في قطاع الاعمال في سوق يعد من اكبر الاسواق في منطقة الشرق الاوسط في مجال الحلويات والشوكولاته، إذ يقدر حجم سوق الشيكولاته في المملكة ب 500 مليون ريال. وأضافت: ان هناك تفاهما بين الجهة المشرفة على المعرض وصندوق المئوية ليتم تزويدهم بالمشروعات ذات التميز التجاري والجودة العالية لمتابعتها وتوفر خدمات الارشاد والاستفادة من لجنة عيادة الاعمال وتقديم الدعم الفني، مضيفة انه سيتم من خلال المعرض امكانية حصول المستفيدات على دعم في حال مطابقة الشروط خصوصًا ان المشاركات في المعرض لمشروعات الحلويات والشوكولاته تدربن على ايدي امهر صناع الحلويات ويجب التركيز على هذا المسار في العمل التجاري لما يعانيه السوق السعودي من ندرة الايدي العاملة المحلية على الرغم انه من اكبر الاسواق في منطقة الشرق الاوسط حيث يصل عدد المعامل الكبيرة المصنعة للشوكولاته الى 20 بجانب عدد من المعامل الصغيرة التي تنتج كميات محدودة بمواصفات مرضية ويقدر اجمالي الانتاج المحلي من الشوكولاته 26.350 طن سنويًا مقارنة بالطاقة القصوى وهي 37.500 طن بما يعني وجود فجوة سوقية قدرها 19.118 طنًا. ولفتت العجاجي الى ان المعرض يدعم الجمعيات الخيرية والأسر المنتجة بتوفير ركن مجاني حيث سيتم عرض منتجات بعض الاسر.