أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح الاربعاء في دمشق مؤكدا انه استهدف مقر الاركان العامة، بحسب ما افاد فرانس برس احد الضباط القياديين في الجيش الحر. وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع فرانس برس ان "الجيش (السوري الحر) نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الاركان العامة"، موضحا ان العملية عبارة عن "تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه". واوضح النعيمي ان هذه العملية "خطط لها ضباط محترفون وحصلت في الساعة 8,05 (5,05 تغ) صباح الاربعاء بالضبط وقت حصول الاجتماع اليومي في المقر"، مشيرا الى ان هذا الاجتماع "يجمع شبيحة وضباطا من الجيش وتوزع فيه المهام اليومية". ولفت الى ان المقر يضم "مخزنا للاسلحة والذخيرة والوقود". ورفض الكشف عن طريقة حصول التفجير او ما اذا كان هناك تعاون من داخل المقر مع الجيش الحر. وقال ان لا حصيلة عن اصابات، لكنه اوضح انه اثناء حصول الاجتماع "يتواجد في المقر ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم 10 ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات". وكان التلفزيون السوري الرسمي اعلن في شريط اخباري في وقت سابق اليوم وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا ان "الانباء تشير الى ثلاثة جرحى" كحصيلة اولية. واوضح التلفزيون في شريط اخباري لاحق ان "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الاركان العامة". وافادت مراسلة "فرانس برس" من العاصمة السورية نقلا عن مصدر عسكري في مكان الحادث ان "خمسة اشخاص اصيبوا بجروح جراء الانفجار". ولفتت الى ان الانفجار وقع نحو الساعة الثامنة (5,00 تغ) من صباح الاربعاء، مشيرة الى "فرض طوق امني حول مكان الانفجار" في شارع بيروت بمنطقة ابورمانة وسط دمشق. واشارت الى ان "الكثير من سيارات الاسعاف" تتوجه الى المكان الذي "تتصاعد منه سحب كثيفة من الدخان الاسود". وعرض تلفزيون "الاخبارية" السوري الرسمي لقطات للتفجير تظهر سيارات اطفاء امام الباب الرئيسي لفندق داما روز، بالاضافة الى رجال اطفاء يقومون بتوجيه خراطيم المياه تجاه سيارات محترقة بالكامل. وظهر في اللقطات عدد من سيارات الدفع الرباعي التابعة لفريق بعثة المراقبين الدوليين.