أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح اليوم الأربعاء في دمشق مؤكدا انه استهدف مقر الأركان العامة، بحسب ما أفاد فرانس برس احد الضباط القياديين في الجيش الحر. وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع فرانس برس أن "الجيش السوري الحر نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الأركان العامة"، موضحا أن العملية عبارة عن "تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه". وأوضح أن هذه العملية "خطط لها ضباط محترفون وحصلت صباح الأربعاء بالضبط وقت حصول الاجتماع اليومي في المقر"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع "يجمع شبيحة وضباطا من الجيش وتوزع فيه المهام اليومية". ولفت إلى أن المقر يضم "مخزنا للأسلحة والذخيرة والوقود". ورفض النعيمي الكشف عن طريقة حصول التفجير أو ما إذا كان هناك تعاون من داخل المقر مع الجيش الحر. وقال أن لا حصيلة عن إصابات، لكنه أوضح انه أثناء حصول الاجتماع "يتواجد في المقر ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم 10 ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات". وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن في شريط إخباري في وقت سابق اليوم وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا أن "الأنباء تشير إلى ثلاثة جرحى" كحصيلة أولية. وأوضح التلفزيون في شريط إخباري لاحق أن "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة". وأفادت مراسلة "فرانس برس" من العاصمة السورية نقلا عن مصدر عسكري في مكان الحادث أن "خمسة أشخاص أصيبوا بجروح جراء الانفجار".