قدم اللواء عادل بن يوسف زمزمي المستشار بالمديرية العامة للدفاع المدني تعازي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز ونائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري لأسرة الغريقين في سيول العارضة والتحقيق في الشكوى التي تقدمت بها الأسرة واتهمت فيها الدفاع المدني بالتقصير والإهمال في إنقاذ ابنيهما. وسبق تقديم العزاء مطالبة أهالي الغريقين إبراهيم احمد حرب وعمرو احمد علوان بمحاسبة المتسببين في غرقهما وتركهما دونما استجابة من فرق الدفاع المدني، وخاصة بعد أن أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة بالشبكة العنكبوتية حقائق غرقهما بعد أن تواجدت بالموقع فرقة من الدفاع المدني. ويروي احمد محمد حرب قصة وفاتهما ل"المدينة"، ويقول انه في عصر 12 رمضان الجاري ذهب الشابان عمرو احمد علوان وإبراهيم احمد حرب للتنزه على ضفاف مجرى وادي جازان من الكوبري الذي يمر فوقه وهي منطقة معروفة لأهالي جازان وليست نائية وبعدما نزلا الي طرف الوادي داهمها السيل وحاصرهما فاتصل عدد من المتواجدين بالدفاع المدني الذي حضر فاستنجد به الناس لإنقاذ الشابين المحاصرين ولكن المفاجأة المؤلمة أن الدورية لم تكن لديها أي أداة لإنقاذ الغريقين ولا أدنى استعداد لهذه الحالات المتوقعة في هذه الأودية. واشار الى انهم لم يجدوا حبلا يرمونه لإنقاذهما حيث ظل الشابان ينتظران من يمد لهما طوق النجاة مدة عشرين دقيقة تقريبا حتى اشتد السيل وزاد عليهما فسقطا صائمين غريقين. ويضيف حرب: ان رجال الدفاع المدني اكتفى بسحب سيارة الفقيدين عن مجرى السيل كما هو واضح في المقاطع المنتشرة بالانترنت ثم عادوا الي مركز الدفاع المدني بالعارضة، وبعد مرور نحو ساعتين من الغرق بدأ توافد فرق الدعم للبحث ومن المؤسف أن السيارة الأولى التي وصلت وفيها الكشافات الضوئية كانت لا تعمل. ومن جهته أفاد الناطق الإعلامي المكلف الملازم أول مصلح الغامدي أنه حضر اللواء عادل زمزمي المستشار لمدير عام الدفاع المدني الى المنطقة لنقل تعازي سمو وزير الداخلية وسمو نائبه ومدير عام الدفاع المدني لأسرة الغريقين في أبو عريش ورافقه اثنان من المديرية العامة للدفاع المدني وغادروا المنطقة بعد الانتهاء من تقديم العزاء. وعن حادث غرق الشابين في وادي جيزان، قال: "في المركز لم نتبلغ عن أي شيء بخصوص سقوط شابين في الوادي، ولكن مدير المركز كلف فردين بالذهاب الى وادي جازان لمشاهدة الوضع هناك، وعند وصول الدورية الى الوادي تم ملاحظة الشابين وهما في اللحظات الأخيرة". واضاف: "حسب كلام دورية المرور تم إبلاغ الموجودين بالخروج من الوادي قبل وصول السيل وخرج الجميع ولم يبق إلا الشابان". وتحدث اللواء حسن بن علي القفيلي مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان بأن وفاة الغريقين في سيول العارضة هو قضاء الله وقدره، وأشار إلى تواجد نحو 60 ضابطا وفردا من أفراد الدفاع المدني في الموقع فور البلاغ بجانب مشاركة طيران الأمن وعدد من المتطوعين بعد البلاغ، وأوضح انه تم العثور على جثة الغريقين بجوار بحيرة السد على مسافة 15 كلم".