سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الأخوة الإسلامية: شرف المكان والزمان تأتي هذه القمة في وقت عصيب، أصبح الحليم فيه حيران من كثرة الفتن والقلاقل وما يعّم العالم الإسلامي من: حروب، وانقسامات، ودسائس، وفتن
المكان: هو مكةالمكرمة زادها الله رفعة، ومهابة، وتشريفا، والزمان: هو (26-27) من شهر رمضان المبارك 1433ه، والذي قد يصادف ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، الهدف: امتثالا لقول الله تعالى: " إنما المؤمنون إخوة" الداعي: الموفق خادم الحرمين الشريفين، الذي حرص ويحرص دائما على جمع كلمة المسلمين على الحق، والمطالبة بالتسامح، ونبذ الفرقة والتشرذم، وإعلاء كلمة الله لنصرة الحق، وإنصاف المظلومين من الشعوب المكلومة من المسلمين التي تعاني الأمرين: مرارة الظلم الجائر الواقع عليها من حكّامها، ومرارة شظف العيش، والقتل والدمار الذي لحق بديارها، وانعكس سلبا على سكّانها وحول حياتهم ومعيشتهم إلى جحيم. تأتي هذه القمة في وقت عصيب، أصبح الحليم فيه حيران من كثرة الفتن والقلاقل وما يعّم العالم الإسلامي من: حروب، وانقسامات، ودسائس، وفتن، تحاك ضد الأمة الإسلامية من أجل زعزعة أمنها واستقرارها، ونهضة شعوبها وإدخالهم في متاهات الحروب والنزاعات والثورات لإشغالهم عن الأهم وهو التنمية والنهوض بمقدرات بلدانهم، والوصول بهذه الشعوب نحو الأفضل لتحقيق الرفاهية والاستقرار لها، التي عانت وما زالت تعاني من التخلف وعدم الاستقرار. إن استقرار دول العالم الإسلامي بشكل عام، ودول الشرق الأوسط بشكل خاص أمر حتمي وضروري في ظل هذه الظروف الحالكة، التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، والتي هي في أمس الحاجة إلى اجتماع أخوي لقادة هذه الدول لتوحيد الجهود، وتنظيم الصفوف، والرجوع بالحكمة إلى كلمة الحق، وهي أن المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، .. كل المسلم على المسلم حرام دمه، وماله وعرضه"، وأن هناك قيما إسلامية، وأخلاقيات سامية، حثنا عليها المصطفى – صلى الله عليه وسلم – حيث لا يمكن الحياد عنها، أو تجاوزها، وهي الأخوة الإيمانية الصادقة بين المسلم وأخيه المسلم، حيث لا فرق بين عربي أو أعجمي، أبيض أو أسود، غني أو فقير، بل الكل سواء في ميزان الله سبحانه وتعالى والأقرب هو الأتقى. القمة الحالية هي استكمال لما نادى به الفيصل – رحمه الله – قبل نصف قرن من الزمان، وهي دعوة التضامن الإسلامي، والتآخي بين الشعوب المسلمة، وهي مدعاة للتصافي، ونبذ الفرقة والحقد والكراهية، والتناحر الذي اشتعلت ناره بين المسلمين، والتباحث في أمر المشكلات المثارة بين المسلمين، ووضع حلول منصفة لها، ترضي الأطراف المتنازعة، وتضع شعيرة الإسلام فوق كل المكتسبات الدنيوية، التي لم ولن تحقق إلا بصفاء النيات، والتوجه إلى الله بكل صدق، وأمانة، وإخلاص في العمل من أجل سلامة ورفاهية الشعوب الإسلامية، والنهوض بها، وانتشالها من براثن الفقر، والجهل، والمرض، وتجنيبها ويلات الحروب، والنزاعات، التي لا طائل منها سوى الخراب والدمار والعودة بمكتسباتها للوراء مئات السنين، كما أن هذه القمة التضامنية تسعى للوصول بالشعوب الإسلامية إلى بر الأمان، وذلك بالعودة إلى الله، والتمسك بما حثّنا عليه سيدنا وحبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث قال " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وبما يأمرنا به ديننا الحنيف في رأب الصدع، ونبذ الخلاف، والوصول إلى نتائج ترضي جميع الفرقاء. وفق الله العاملين المخلصين من قادة المسلمين في جمع الكلمة، والوصول إلى نتائج إيجابية فاعلة تخدم أوطانهم، وتحقق رغبات شعوبهم، بعيدا عن الفرقة والنزاع، من أجل خدمة الإسلام وعامة المسلمين. [email protected] [email protected]