نشرتُ في مقالةٍ عنوانُها / مسجدٌ مُعَطّل ومُخَطَّطٌ موقوف/ (صحيفة المدينةالمنورة، 3 شعبان 1433ه، ص 16) رسالة من المواطن عبد الله فوزي القيسي ( أحتفظُ برقم هاتفه الجَوّال) نيابة عن جماعة المُصَلِّين في مسجد التعاون والتوحيد بمحافظة جدة، الواقع في حي الرّبْوة رقم (3) جوار مكتب الجفالي، شرق شارع شهاب بن مالك، المتفرع من شارع الثلاثين، عن توقُّف أجهزة التبريد عن العَمَل في المسجد. وتلقيتُ قبل أيام رسالة من الأخ عبد الله ينوه فيها ب" بمبادرة فاعل خَيْر (لم يذكر اسمه) ومن الرِّجال المحسنين، جزاه الله كل خيْرٍ ومَثُوبَةٍ، على ما قدّم من أجهزة تبريد دولابية كبيرة، حلّتْ محل الأجهزة المتوقِّفَة عن العَمَل، وقام بِفَرْشِ المسجد بأجود أنواع السجاد، مما كان له الأثر الكبير في نفوس المصلين، لأنه وقاهم الحر الشديد، فضلا عن أنّ الفَرْشَ يليق بقدسية المساجد" وأضاف "أصبح المسجدُ لا يَتَّسِعُ للمصلِّين، وفي حاجة لتوسعة من الجهة الغربية" مشيرا إلى أنه " يوجد منزل لأحد المواطنين، يَحِدُّ المسجدَ غرباً، وهو ملاصِقٌ له" وقال:" لقد تقدّم سابقا فاعلُ خير، ودفع مبلغاً لصاحب المنزل، مقابل شرائه لصالح توسعة المسجد، ولم يكن السِّعْرُ مناسِباً، لأنّ المواطنَ في حاجة لسكنٍ لهُ ولأسرتهِ ومبلغ (400) ألف ريال لا تشتري له حتى شُقّة، نظرا لغلاء أسعار الشُّقَق، وارتفاع أسعار الأراضي، وتكلمْنَا مع صاحب المنزل فقال: أنا أريد الخيْر، ولكنْ هلْ ترضوْن أنْ أبيعَ منزلي، وأذهب أنا وأسرتي في الشارع، لأن المبلغ المعروض كان غير عادل، ولا يشتري لي منزلا في هذا الوقت، ونأمل أن يتبرع فاعل خيْر بتوسعة المسجد". أنشرُ الرسالة اليوم، وأنا مُوقِنٌ أنّ هناك من يستجيب لعمَل الخيْر، فقد رغّب الإسلامُ في إنشاء المساجد، والقيام بما يستطيعه الإنسانُ من: جَهْدٍ مادِّيِّ، أو جَسَدِيٍّ لبنائها، وتشجيع الناس على التبرع لاستكمالها، وتوسعتها، وتجهيزها بما يليق بمكانتها، ابتغاء وجه الله تعالى، فمَنْ ذَا الّذِي "يُقْرِضُ اللهَ قَرْضَاً حَسَنَاً، فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافَاً كَثِيرَةً"؟ (سورة البقرة، الآية 245) و" يا باغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ". [email protected]