يعد سوق الباحة من أشهر وأقدم الأسواق الرمضانية بالمنطقة نظرًا لمعروضاته وبسطاته الشعبية التي تساهم فى ارتفاع عدد الزوار والمتسوقين وبجانب تميزه بعرض المأكولات الرمضانية والشعبية ذات المذاق والنكهة الخاصة التى تجذب آلاف الزوار يوميًّا طيلة شهر رمضان المبارك. واشاد عدد من المواطنين بموقع السوق الذي يستقبل زواره طوال الوقت في الهواء الطلق فبجانب المواد الغذائية والخضار ولفواكهة يحفل جزء من السوق بتقديم المتطلبات والأدوات المنزلية. يقول سعد الغامدي إنني ارتاد هذا السوق بصفة شبه يومية حيث اشتري بعض المأكولات الشعبية من هذا السوق ومن مميزاته وجود أنواع وأصناف كثيرة من المأكولات الرمضانية والأسعار مناسبة، وأنا اعتبر التسوق في هذا المكان متعة حيث نجد في هذا السوق بعض المأكولات الشعبية وكذلك تجمع مجموعة كبيرة من الناس قبل الإفطار. ويؤكد أحد الباعة أن السوق نموذج رائع للسوق الشعبي المتطور حيث يخضع للمراقبة الدائمة من قبل المختصين في الجهات المعنية ونحن متقيدون بجميع الشروط الصحية. ويقول فهد دخيل الله (أحد مرتادي السوق) أتردد على هذا السوق بصفة يومية وتتميز المبيعات في السوق أولا بأنها طازجة ومن الصنع المحلي وهذا يجعل الزبون يطمئن من ناحية النظافة وغيرها من الطلبات الأخرى. ويتحدث يحيى الغامدي قائلًا: أتواجد في هذا السوق يوميًّا حيث أبيع بعض الأواني الشعبية، وله زبائنه الخاصين وجميع زبائن هذا السوق يعرفونني حيث أتعامل معهم بكل صدق وأمانة. ويقول محمد الغامدي: إن هذا السوق يعتبر من الأسواق التي يرتادها كثير من سكان مدينة الباحة والقرى التابعة للمدينة حيث يتميز بوجود الأصناف الكثيرة من الحلويات والمأكولات، ويضيف: أتردد على هذا السوق بشكل دائم، واطلب من الجهات المختصة ان يكون هناك تنظيم جديد يخدم الجميع ويفك الزحام الذي يشهده طيلة شهر رمضان وخصوصًا في العشر الآواخر من الشهر الكريم. ويقول بائع التمور إنني أبيع في هذا السوق منذ سنوات حيث أعرض أنواعًا كثيرة من التمر للبيع وهي السري والحلوة والبرني والعجوة وأسعارها تتراوح بين 40 ريالًا وحتى 150 ريالًا وعليها إقبال ولكن هناك الكثير ممن يعاني من موضوع مواقف السيارات حيث يضطر الزبائن إلى الوقوف بعيدًا عن موقع التمر وأتمنى أن يكون هناك مواقف للسيارات وجميع المرافق الأخرى. فيما يشير العم عطية الزهراني إلى أن كثيرًا من السلع المعروضة لم تكن موجودة في السابق حيث إن أغلب السلع الموجودة قديمًا هي الحبوب والذرة والحنطة والشعير والدخن والسمن والعسل فقط وكذلك المواشي بأنواعها أما الآن فقد اختلف الوضع عن السابق والآن أصبح كل شيء معروضًا من جميع السلع وأصبح المتسوق ميسر له جميع المنتجات إلا أن الأسعار هي التي أصبحت عائقًا أمامهم. ويقول مساعد الحسني: إن السوق مفتوح على مدار العام إلا أنه في موسم رمضان والحج يكون أكثر ازدحامًا، ويكون أكثر طلبًا على السلع والمنتجات، فكثير من الباعة المتجولين تكون لهم الفرصة في عرض منتجاتهم، وخصوصًا الخضراوات والفواكه والحبوب، ويشير علي الغامدي إلى أن سوق الباحة اجتمع فيه قدم السوق وكذلك وجود المحلات التجارية الحديثة ولايزال مقصدًا لبعض عشاق الشراء الشعبي ويشهد إقبالًا كثيفًا نظرًا لتنوع بضائعه وبساطة معروضات السوق التي تمزج الماضي والحاضر وهو ما منحها ميزة تجعل الزوار يهوون التسوق فيها وينتشر الباعة في أماكن مختلفة داخل السوق يعرضون بضائعهم في مساحات خاصة بالقرب من سوق الخضراوات. ويضيف الغامدي: مع حلول العصر تتوجه أعداد من المتسوقين إلى تلك الأسواق فيقصد بعضها الأسواق القديمة فيما يتجه آخرون إلى سوق الخضراوات والكل له غايته فبين متسوقين وبين مستطلعين يكون الحراك أكبر في هذه الفترة مما يؤدي إلى انعاش هذه الأسواق وانعكاسها بشكل إيجابي على السياحة. ويؤكد عبدالرحمن الزهراني أن الأسواق الشعبية تلقى إقبالًا كبيرًا خاصة على البسطات الكبيرة التي تتنوع فيها البضائع والمستلزمات من ملابس جاهزة وعطورات، ومعدات كهربائية، وأدوات منزلية.