يحرص المتسوقون والمتسوقات على زيارة السوق الرمضاني في خميس مشيط في منطقة عسير لشراء الأطعمة والمأكولات الرمضانية المعدة في المنازل، من خلال البائعات اللواتي يعرضن منتجاتهن في بسطات السوق التي تشهد حركة شرائية مرتفعة خلال رمضان. أم أحمد، إحدى البائعات في سوق الخميس، تقول «أعمل في سوق خميس مشيط الرمضاني منذ تسعة أعوام، وأحرص سنويا على الحصول على تصريح من البلدية للعمل في السوق من خلال عرض بضاعتي، وتحديدا الخبز الذي أعده في المنزل بأنواعه المختلفة، كما أبيع اللبن والحليب والنباتات العطرية كالريحان، البرك، الكادي، الفل». وأضافت «الإقبال على بضاعتي يزداد يوميا، كما أن الحليب الذي أعرضه يحرص الزبائن على حجزه في وقت مبكر، حرصا على عدم نفاده». وأشارت إلى أنها تبدأ في تحضير مأكولاتها بعد صلاة الظهر ولا تنتهي إلا بعد العصر، تتوجه بعدها إلى السوق لعرض بضاعتها. وتتواجد أم مازن في السوق بصفة مستمرة خلال رمضان، وداومت على بيع معروضاتها منذ عشرة أعوام، وتقول «أعمل في جلب كافة أنواع الخبز والخمير إلى السوق، خاصة وأن عددا كبيرا من الزبائن يفضلون المأكولات المعدة في المنازل على نظيراتها المعدة في المطاعم». وأضافت «يدون زبائني احتياجاتهم خلال رمضان منذ وقت مبكر، وأنا أعمل على تأمينها لهم في الوقت المناسب». وأشارت إلى عملها أيضا في بيع الفل الذي تجلبه من منطقة جازان، كونه يحظى برواج واسع بين المتسوقين. ويقول أبو محمد، من زبائن السوق، «أحرص دائما على التسوق من السوق الرمضاني لشراء الخمير من أم مازن لتميزه بنكهة خاصة فريدة، بالإضافة إلى أكلة الميفا التي لم تعد النساء يصنعنها في المنازل». واعتبر أسعار المأكولات الرمضانية في السوق مناسبة مقارنة بتلك المعروضة في المطاعم ومحال بيع المواد الغذائية. وأشار سعيد سفر إلى حرصه على التسوق من السوق الرمضاني لشراء حليب البقر الذي يفضله عن غيره لما يميزه من طعم لذيذ. وأضاف «أحرص على التجول في السوق الرمضاني بشكل يومي للتبضع ومشاهدة المعروضات المختلفة التي يزخر بها السوق».