قتل أمس ثلاثة جنود من قوات الشرطة في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمدينة جعار في محافظة أبين جنوب اليمن في أحدث هجوم للمتشددين على مواقع حكومية. فيما شكل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لجنة برئاسة نائب وزير الداخلية للتحقيق ورفع تقرير في مدة أقصاها 24 ساعة بالأحداث التي شهدتها وزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين على خلفية احتلال عدد من منتسبي شرطة النجدة لمبنى الوزارة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط قوات الأمن المركزي وقوات النجدة. إلى ذلك، كشف مصدر أمني يمني عن تحقيقات مكثفة تجريها السلطات الأمنية مع شاب انتحاري من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تراجع في اللحظات الأخيرة عن تنفيذ هجوم انتحاري كان يستهدف السفارة البريطانية في العاصمة صنعاء مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد أن كانت إحدى خلايا القاعدة جهزت شاب في العشرينيات من العمر بحزام ناسف وأقنعته بتفجير نفسه في مبنى السفارة البريطانية. وقال المسئول الأمني «إن الانتحاري تردد وهو في طريقه إلى السفارة، وقام بنزع الحزام الناسف عن جسده وألقاه في كومة نفايات قرب مستشفى الثورة وخشي الشاب أن يكون مرصودًا من قبل عناصر الخلية، فاستمر بالسير إلى مبنى السفارة البريطانية وهناك سلم نفسه إلى حراس السفارة واعترف بالمهمة الانتحارية التي كلف بها طالبًا تأمين حياته»، مشيرًا إلى أنه تم تسليم الانتحاري بعد ذلك لأجهزة الأمن اليمنية التي دلها الانتحاري الشاب على مكان الحزام الناسف المنزوع عن جسده. من جهتها، تبادلت حكومة الوفاق اليمني التي تترأسها أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض، وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الاتهامات بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها وزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء خلال اليومين الماضين على خلفية احتلال عدد من منتسبي شرطة النجدة لمبنى وزارة الداخلية، أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى وسط قوات الأمن المركزي وقوات النجدة. وفيما شكل الرئيس هادي لجنة عسكرية وأمنية للتحقيق في الأحداث، ألمحت الحكومة في بيانها، إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتحريض منتسبي شرطة النجدة للسيطرة على مبنى وزارة الداخلية بهدف إشاعة الفوضى وتقويض الأمن والسكينة العامة للمجتمع في محاولة يائسة لعرقلة وتعطيل العملية السياسية واستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية . غير أن بيانا صادرا عن مكتب صالح، نفى علاقته بتلك الأحداث لا من قريب أو من بعيد، مذكرًا بأن «المؤتمر الشعبي العام حزب برامجي، وليس من الأحزاب الأيديولوجية التي لا تزال تقوم بعمليات تنظيم سرية داخل مؤسسات الجيش والأمن، مخالفة للدستور والقانون». من جهته، قال مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية «إن الرئيس اليمني عبد ربه هادي رفض استقبال مبعوث إيراني زائر إبداء «لاستيائه» من طهران وهو ما يأتي بعد أسابيع من إعلان اليمن أنه اكتشف شبكة تجسس تقودها إيران في العاصمة صنعاء».