رفع أكثر من 40 موظفًا ما بين سعوديين وأجانب شكوى لدى مكتب العمل بمحافظة جدة ضد مؤسسة الصوامع والغلال لعدم شملهم بالامتيازات الوظيفية عن فترة عملهم بنظام البند بعد أن قامت المؤسسة بتثبيتهم مؤخرا متجاهلة سنوات الخدمة التي قضوها مسبقا على البند وعدم صرفها مكافأة نهاية خدمة عن هذه السنوات الماضية، مشيرين إلى أنهم عملوا لفترة طويلة برواتب ضعيفة بنظام التعاقد على أحد البنود دون أي اعتبار لمستحقاتهم أو ما يحفزهم كبدل خطر كون عملهم بغاية الخطورة. وأوضحوا في حديث ل «المدينة» أنهم حاولوا مخاطبة الشركة بشكل ودي شفهيا ورسميا إلا أنها امتنعت عن صرف اي مكافأة قطعيا الأمر الذي حدا بهم إلى التقدم بشكوى رسمية إلى مكتب العمل للحصول على حقوقهم المسلوبة حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أنهم عملوا بكل تفان وجهد حين كانوا على بند الأجور المقطوعة رغم الإمكانيات الضعيفة وعدم حصولهم على الزي المجهز لتعرضهم للمخاطر في ظل تقاضي رواتب ضعيفة دون أية بدلات أخرى أو حوافز، مؤكدين أن فرحتهم بالترسيم لم تكتمل مع «نكران» خدمتهم السابقة التي ليست بالقليلة. قال كل من ثامر الشيخ وعبدالله القرني وأيمن الجحدلي وأسامة الغانمي: إن شكواهم لمكتب العمل جاء بعد مطالبات ومكاتبات ليست بالقليلة بينهم وبين مؤسسة الصوامع، مشيرين الى انهم خاطبوا كل المسؤولين من أعلى الهرم لكنهم بكل أسف لم يبدوا تجاوبا ملموسا فمنهم من «جحدنا» ومنهم من حاول تهدئتنا بالوعود المخدرة بغية تسكيتنا!!! رغم نظام مكتب العمل والخدمة المدنية الواضح في هذا الشأن. وذكر كل من محمد يوسف وجمعان المزمومي وصلاح المولد ويحيى العمودي وإبراهيم باسعد أن هناك تميزا بين موظفي الصوامع حتى بعد تثبيتنا على رواتب وبدلات قليلة، وأضافوا: نرى غيرنا من ينال كامل حقوقه ونحن طالبنا ببدل خطر لضمان حقنا في حال إصابتنا بأي مكروه خلال العمل لا سمح الله فاستكثروه علينا!! مشيرين إلى صرف مؤسستهم لمكافأة نهاية الخدمة لأحد زملائهم مع جهلهم بالكيفية في إشارة للتمييز. من جانبها أوضحت مصادر بمكتب العمل أن الموضوع لا يزال قيد النظر حيث عقدت جلسة بحضور موظفي مؤسسة الصوامع والغلال المتظلمين ومندوب المؤسسة المتحدث عنها والذي نفى جميع ما يقول الموظفون من حقوق وذكرت ذات المصادر أن هناك جلسة أخرى ستعقد بحضور موظفي المؤسسة ومندوبها على حد سواء خلال شهر رمضان المبارك.