تذمر موظفو المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق من عدم احتساب جميع سنوات الخدمة التي عملوها بالمؤسسة بعد إدراجهم تحت مظلة التأمينات الاجتماعية في عام 1425ه ، حيث فقد أغلبهم خدمة عشرات السنين دون تعويض وبأثر رجعي، هذه المعاناة التي ستحرمهم من حوافز التقاعد كمكافأة نهاية الخدمة وتقلل من الراتب التقاعدي إضافة إلى تأخير بعضهم عن التقاعد المبكر، مطالبين بإعادة النظر في احتساب سنوات الخدمة التي لم تدرج في التأمينات الاجتماعية. المعاناة لدى موظفي المؤسسة لم تقتصر على عدم احتساب سنوات الخدمة فحسب بل إنهم محرومون من الحوافز والبدلات التي ينبغي أن يحصلوا عليها كون عملهم فيه مخاطرة بأنفسهم وقد سبق أن تعرض بعض منهم لإصابات وعاهات مختلفة دون أن يحصلوا على تعويض على ذلك كون عملهم تحت ضوضاء المطاحن وغبار الشاحنات ومساحيق الحبوب المتطايرة والآلات الخطرة التي تعرض حياة العاملين عليها للخطر، إضافة لعدم تطبيق النظام السامي الكريم الصادر عام 1426ه والقاضي بتثبيت الموظفين الذين على بند ( 105رواتب مقطوعة مؤقتة) والبالغ عددهم 707موظفين على مستوى فروع المؤسسة. عدد كبير من موظفي المؤسسة قاموا بزيارة "الرياض" لكي تنقل معاناتهم التي استمرت طويلاً وهم على أمل أن يأتي الفرج لهذه الأزمة التي أتعبتهم مادياً ونفسياً واكتفينا بلقاء أربعة أشخاص ممثلين لزملائهم الآخرين. بداية أوضح أحمد الزعاقي الذي قال إنه يعمل بالمؤسسة منذ خمسة عشر عاماً بمؤهل ثانوي وأنه بعد صدور الأمر السامي بتحسين أوضاع المسجلين على الوظائف المؤقتة وتثبيتهم استثنت المؤسسة موظفيها بحجة ما ادعته من أنظمة في المستقبل تخدم الموظف، ولكن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، حيث لم نحصل على بدلات والمتمثلة في بدل خطر وبدل ضرر ولا بدل سكن إضافة لعدم وجود تأمين صحي أسوة بالموظفين في المؤسسات الأخرى، وزاد الزعاقي أنه لم يحتسب من سنوات الخدمة سوى أربع سنوات فقط مع ضياع خدمة أحد عشر عاماً قضاها في المؤسسة مؤكداً أن هذا الإجراء سيحرمه من حوافز عديدة أولها عدم احتساب هذه الخدمة في مكافأة نهاية الخدمة إضافة إلى أنها ستحرمه من الحصول على الراتب التقاعدي الذي يستحقه لو أضيفت خدمته كاملة. وزاد الموظف محمد الموسى قائلاً: نحن مظلومون لعدم توفر الحوافز التي تساعد على الإبداع إضافة لسلب حقوقنا المتمثلة في خدمة سنوات راحت في حسبان الضياع مبيناً أن المؤسسة تتحايل عليهم بالتلاعب بالألفاظ فقد تم إرسال خطاب من الصوامع إلى وزارة الخدمة المدنية تفيد فيه أنه لا يوجد لديها موظفون مؤقتون، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً لأن رواتب الموظفين تصرف من الباب الأول من الميزانية بند 105رواتب مقطوعة مؤقتة. ويضيف الموسى أنه يوجد الكثير من التعديات من المؤسسة أهمها التعديل السنوي الذي يخفض سنة ويرفع سنة أخرى ويلغي تارة مطالباً المسؤولين بالنظر في أوضاعهم. وبيَّن الموظف منصور الخريصي أنه حاصل على دبلوم صناعي . وأضاف: لي في المؤسسة خدمة تجاوزت عشر سنوات لم تكن شافعة في تثبيتي أو تسهم في حصولي على حوافز وبدلات محرومين منها كون عملنا شاقا للغاية ومحيط العمل خطير جداً مبيناً أنهم تقدموا بشكوى لديوان المظالم بشأن تثبيتهم وأخذ حقوقهم بأثر رجعي وبدأت أولى جلسة في تاريخ 1429/7/23ه، وتم نطق الحكم وإصدار قرار يقضي بالزام صوامع الغلال برفع أوراق الموظفين لوزارة الخدمة المدنية للتثبيت والذي تم استئنافه من المؤسسة في حينه مؤكداً أن هذا الاستئناف يأتي لتعطيل إجراءات التثبيت ومحاولة لتأخيره حتى نهاية المدة المحددة للتثبيت بتاريخ 1429/12/19ه. وأضاف منصور الدوسري أن للمؤسسة جانبين مشرق ومظلم يتمثل المشرق منها بأن كوادر المنشأة وطنية يخدمونها بواقع ثلاث ورديات بدون توقف وتخدم الوطن بإنتاج الدقيق بأنواعه وكذلك الأعلاف. أما بالنسبة للجانب المظلم فهو حرمان موظفيها الذين هم جزء من النجاح الذي يتحقق لها من الحوافز والبدلات والأهم من ذلك التثبيت مطالباً بتطبيق القرار السامي عليهم وكذلك امتثال المؤسسة لحكم ديوان المظالم المبدئي وإفراج أزمة 707موظفين.