حماس كبير بدأت به إدارة نادي الاتحاد مهامها وتناولت طعام السحور منذ اليوم الأول في النادي.. وهذا الحماس يدعو للتفاؤل، ولكن على الإدارة الاتحادية حتى يكون التفاؤل في محله، أن ترتب أولوياتها بشكل جيد وتضع خططا وبرامج تنفذها بدقة.ومن أول أولوياتها التخلص من كابوس الديون الذي أرهق كاهل العميد وأعاق تسجيل محترفيه. وأن تنجح بتعاون اتحاد الكرة في تجاوز ذلك المنعطف تقديرًا لظروف نادي الاتحاد القاهرة المتمثلة في الفترة الزمنية المحدودة مابين انعقاد الجمعية العمومية وإغلاق التسجيلات الصيفية.عمومًا المطلوب تسديد الديون أولا، وتوزيع المهام وفقا للتخصص ثانيًا، بالإضافة إلى منح الصلاحيات وتقديم إدارة "تكنوقراط" حقيقية وليس مجرد أحلام وردية.فالأخطاء وقعت في أكثر من إدارة، ولأن تجنبها يعطي مؤشر نجاح مبكر. العميد يحتاج إلى إعادة أعضاء الشرف ولابد أن يكون هناك تواصل مباشر معهم، والأمر لايحتاج إلى لجنة واجتماعات وإنما مهاتفات وزيارات، ولاجدال أن العلاقات العامة للاتحاد في حاجة ماسة إلى تفعيل دورها واستقطاب الكوادر التي ينطبق عليها مسمى علاقات ولديها القدرة على التواصل والانفتاح على الجميع وتقدير الرموز. اتركوا الوعود فهي أضرت كثيرا ولم تنفع، وقد عانى منها الفريق الكروي الأول مرارا ومعه بقية الألعاب، وقد أعجبني تصريح رئيس النادي محمد فايز في أول يوم عندما رفض أن يتعهد ويعد واكتفى بالتأكيد على العمل.. فتجنب الوعود خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. أما اللاعبون فقالوا كلمتهم للإدارة خلال اجتماع اليوم الأول "لا نحتاج إلى شيء سوى دعم معنوي وحقوق أولا بأول من رواتب ومستحقات تعاقدات، ومشاوراتنا بخصوص عمن سيعمل في الفريق .. والأمور المتعلقة باللاعبين مباشرة". كلام معقول وموزون من نجوم يدركون واجباتهم وما لهم وماعليهم.. وبالمناسبة مطالب اللاعبين الواقعية دائما يتفق عليها الجمهور والإعلام، وهؤلاء تأثيرهم في الاتحاد معروف ..والعملية ليست صعبة بل سهلة وتحقيقها متاح، فالعميد بتاريخه وجماهيره وأعضاء شرفه ومكتسباته، أرض خصبة للنجاح لمن أراد أن يعمل بشرط التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق وتجنب الإسراف والوعود وتخبطات القرارات. Abdullah [email protected]