من التأهيل الشامل المفترض إلى التعنيف الشامل الواقعي، هذا ما حرصت على تعميقه حلقة المسلسل الكوميدي «سكتم بكتم» مساء أمس، والتي سلطت الضوء على مراكز التأهيل الشامل وحقيقة العمل فيها؛ مستندين بذلك على ما تم عرضه على الصحف وشاشات التلفاز واليوتيوب لقصص العديد من أطفالنا وشبابنا وسلبية تعامل مراكز التأهيل معهم في ظل غياب وزارة الشؤون الاجتماعية. كما أظهرت الحلقة بجانب مواقف التعنيف؛ الجانب السلبي الذي يقوم به بعض الأجانب الذين يتولون الإشراف على الأطفال المرضى، من خلال تعذيبهم بمختلف الطرق وتهديدهم بعدم البوح بذلك لوالديهم، وعمّق ذلك بطل المسلسل فائز المالكي بعرضه لعدة مشاهد للأجانب المشرفين على الأطفال والذين لم يعد أحد منهم يخشى القوانين. وعن هذه الحلقة يقول محمد سالمين: كانت حلقة رائعة ذات مضمون واقعي؛ ولكن إلى متى سيتم استعراض مشكلاتنا بدون تقديم الحلول، ما شاهدته اليوم من التعنيف لأطفالنا استفز مشاعري، فلماذا لا يتم توظيف أبناء البلد للإشراف على أطفالنا فهم من يستطيعون بعون الله أن يعيدوا ثقتنا في الوزارة والمراكز. وتقول سمر عبدالرحمن: للأسف أتابع ولا أضحك؛ فالرسالة الواقعية التي يبعثها فايز المالكي ذات معنى واقعي مؤلم تتجاهله وزارة الشؤون الاجتماعية ومسؤوليها. معاناة البسطاء مع شركة الكهرباء ما زال الفنان الكوميدي حسن عسيري ينال إعجاب وإشادة المجتمع السعودي لتناوله مختلف القضايا الهامة والمتعلقة بالمواطن البسيط وهذا ما مثلته حلقة مساء الأمس من مسلسل «كلام الناس» والتي أشارت إلى معاناة المواطن البسيط من شركة الكهرباء والتي لا تقوم بتقدير حالات المجتمع وظروفه. ففي حلقة الأمس تابعنا وقائع فصل الكهرباء عن المواطن لعدم سداده المبلغ المطلوب منه، في الوقت الذي كانت والدته مريضة تتوقف حياته على أجهزة تعمل بالكهرباء، وإزاء هذا الموقف كانت مشورة جاره بالاستعانة بالكهرباء من المسجد، ولكن المسؤول في المسجد لم يسمح لهم بالمكوث فيه طويلًا لتكن النتيجة وفاة والدته جراء عدم تشغيل إحدى الأجهزة المرتبطة بها. حينها كان على المواطن أن يتخذ موقفًا تجاه الشركة برفع دعوة قضائية تجاهها ليكن رد الشركة السريع بعودة الكهرباء لعدم رغبتها في دخول مشكلات قضائية قد تفتح ألف باب للسؤال. عن هذه الحلقة قال صالح الحربي: حلقة اليوم لا تتحدث عن الكهرباء فقط؛ فقد جمعت من خلالها إهمال الصحة وإهمال مؤسسة التقاعد، إهمال الكهرباء للأسف هو الواقع المرير الذي لا يحلم به كل بسيط ومع ذلك فقد يعيشه.