واصلت المسلسلات السعودية تميزها بطرح القضايا الساخنة التي تهم المواطنين في قالب كوميدي وجد القبول والاستحسان، ففي حلقة يوم أمس من مسلسل «كلام الناس» طرح الممثل حسن عسيري موضوع بدل السكن بوصفه أكثر المواضيع أهمية لأفراد المجتمع، حيث أشارت مجريات الحلقة إلى وجود خلل وضعف في جهاز الرقابة بالرغم من وجود مجلس الشورى وارتباطه بالمجتمع لتنفيذ كل ما فيه صلاحهم، إلا أن اختلاف الأعضاء على احتياجات المواطنين كثيرًا ما تساهم في هضم حقوقهم باستعراض النتائج السلبية والموافقة عليها. كما استعرضت الحلقة ما قد يتعرض له المواطن من نصب وتهوين من صاحب الإيجار والذي يعمد إلى زيادة الإيجار بدون وجود متابعة من المسؤول.أما حلقة الأمس من «سكتم بكتم» فقد تناولت معاناة المواطنين والمقيمين من شركات التأمين التي تحصل على نقودها منهم بشكل شهري وتتأخر عن تقديم الخدمات المطلوبة منها حين وقوع مشكلة بتعرض المستفيد لحادث ما، حيث تكون آخر المهتمين بمتابعة الموضوع. وقد جاءت تفاصيل ذلك في مشاهد مختلفة كانت بدايتها بوقوع حادث سيارة ما بين شخصين كانت محصلته تشويها كبيرا للسيارة وتلفها. حينها يقوم أحدهم بالتواصل مع الشركة من أجل إرسال مبعوث من خلالها للمعاينة وبعد التأخير والمماطلة يأتي المراقب بكاميرا صغيرة يصور بها الضرر ويقدره بشكل مستفز ومن ثم يرحل ليتركهما للمشهد الثاني وهي مماطلة الشركة بدفع قيمة الضرر والتي قد تستمر إلى أسابيع وأشهر وقد تصل لسنين وذلك في ظل غياب دور الجهات الرسمية عن متابعة الشركات وتسليمها زمام الأمور. هذه الحلقة شهدت تفاعلاً مباشرًا على موقع توتير حيث أشار محمد عبدالله إلى أنها: حلقة مميزة جديدة للمالكي فمن خلالها أثبت جدارته في تناول الفكرة وبرمجتها على أرض الواقع. وللأسف تقوم مشكلات التأمين في المماطلة وهضم حقوق المستفيد لعدم وجود رقابة صارمة ورادعة لها وإن كنت أتمنى أن تقوم هيئة الفساد بمتابعة وضع إحدى الشركات لتجد كميات هائلة من الشكاوى. ويوافقه على ذلك عبدالله الخليفي في إحدى تغريداته بقوله: فايز المالكي شكرًا.. الموضوع في غاية الأهمية ونأمل أن يتغير الحال مع شركات التأمين.ومن جانب آخر أبدى عدد من المشاهدين ضجرهم من الطريقة التي يتم بها عرض الإعلانات أثناء متابعة المسلسلات على القناة الأولى السعودية، مشيرين إلى أن هذا النهج يفقد المتابع جماليات الحوار والمتابعة، كما أنها تعرض بطريقة تدعو للسخرية من طريقة التنفيذ، فيما خالفهم آخرون معتبرين أن هذا الأسلوب عملي ومدروس في فن الإعلان.