شهدت أحياء مدينة حلب السورية للمرة الأولى معارك عنيفة بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الذي قال إن أكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا الخميس في أعمال قمع ومعارك في أنحاء مختلفة من سوريا. وفيما أورد التلفزيون السوري أمس أن تصريحات السفير الروسي في باريس حول موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على الرحيل «عار عن الصحة تماما». أعلن حزب البعث الحاكم في سوريا وفاة رئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار أمس متأثرًا بجروح أصيب بها في تفجير مبنى المكتب خلال اجتماع لمسؤولين أمنيين. يأتي ذلك، فيما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن مجلس الأمن الدولي لم «يتحمل مسؤولياته» من خلال رفض قرار تضمن عقوبات بحق سوريا، وأن الدعم للمعارضة السورية سيزداد. وقال هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية إن «مجلس الأمن لم يتحمل مسؤولياته ولم يقم بما كان يجب أن يقوم به للتوصل إلى حل» للأزمة السورية. وأضاف «سنقوم كلنا الآن بالمزيد من خارج مجلس الأمن وبتكثيف دعمنا للمعارضة ودعمنا الإنساني من خارج العمل الذي يقوم به مجلس الأمن». وأوضح الوزير أن بلاده ستقدم دعمًا «عمليًا» وليس بالسلاح. وأضاف «في كافة نزاعات الشرق الأوسط كانت سياستنا تقوم على عدم إرسال مساعدات مميتة للأطراف المنخرطة» في النزاع وذلك رغم «عدم استبعاده أي خيار في المستقبل حيث لا أحد يعرف كيف ستتطور الأمور». وكانت روسيا والصين استخدمتا الخميس حق النقض لرفض مشروع قرار غربي هدد النظام السوري بعقوبات. وهو ثالث فيتو روسي صيني بوجه ثلاث محاولات في الأممالمتحدة للضغط على دمشق منذ بداية النزاع قبل 16 شهرًا. وردًا على سؤال بشأن أسباب هذا الموقف، قال هيغ إن هذين البلدين لا يريدان «أن ينظر إلى ما يجري في سوريا باعتباره نصرًا جديدًا للدبلوماسية الغربية». وأضاف «أعتقد أن روسيا ستندم؛ لأن الوضع سيتدهور أكثر وعلى الأرجح ليس لمصلحة النظام السوري والمصالح الروسية في سوريا والشرق الأوسط على الأمد البعيد». من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أمس أن المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام عدة حول لجوء أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، مجرد شائعات. وقال المتحدث الكسندر لوكاشيفيتش ردًا على سؤال في مؤتمر صحافي حول ما إذا كانت أسماء الأسد موجودة في روسيا «لا أريد التعليق على شائعات. وفيما يتعلق بالمعلومات بأن روسيا ستوافق على استقبال بشار الأسد، رد لوكاشيفيتش أن وزير الخارجية سيرغي لافروف رد مرارًا على هذه الفرضية ووصفها في مطلع يوليو ب»المزحة». إلى ذلك، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن بلغ 35 ألفًا، فيما تشهد الحدود مع سوريا حركة نزوح بمعدلات ثابتة. وقال آندرو هاربر ممثل المفوضية في عمان إن «عدد اللاجئين السوريين في الأردن المسجلين لدى المفوضية بلغ 35 ألفا وهو لايزال يشكل نسبة ضئيلة من عدد السوريين الكلي في عمان» والذي تجاوز بحسب السلطات 140 ألفًا. وأضاف آندرو أن «عدد اللاجئين السوريين الذين يفرون إلى الأردن يوميًا ثابت إلى حد كبير وبمعدل 600 شخص يوميًا، وقد بلغ عدد من دخلوا الأردن خلال الأيام الأربعة الماضية 2500 لاجئ تقريبًا».