وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء في دمشق وأدى إلى مقتل مسؤولين في دائرة الأسد الداخلية، بأنه «ضربة هائلة للنظام». لكن الملك حذر من «أنه لا يعتقد أن الهجوم يعني أن نظام الأسد على وشك أن ينهار فورًا». وقتل وزير الدفاع داود راجحة في الانفجار الذي أكد قياديو الثوار إنه تم بواسطة جهاز تحكم عن بعد،، كما لقي نائب وزير الدفاع آصف شوكت، صهر الأسد، مصرعه، إلى جانب حسن التوركماني، مستشار الأسد الأمني ومعاون نائب الرئيس، وفقًا لما ذكره التلفزيون السوري الحكومي. ونقلت شبكة CNN عن العاهل الأردني قوله: «كان هذا بمثابة ضربة هائلة للنظام.. ورغم ذلك.. أنا متأكد من أن النظام سيستمر في إظهار الثبات على الأقل في المستقبل القريب». وأضاف الملك عبدالله الثاني: «إن الهجوم يظهر وجود «تصدعات» في النظام، ولكن القلق الأكبر هو تزايد العنف الطائفي، وعما إذا كان يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية، التي قالها إن خطرها في تزايد، و»هذه فرصة الأسد الأخيرة لوقفها». وتابع يقول: «إذ اندلعت الحرب الأهلية ووصلت نقطة اللاعودة، فإن الأمر سوف يستغرق سنوات لإصلاح سوريا.. لدي شعور بأننا نشهد بوادر ذلك.. والوحيد الذي يمكن أن يبعدنا عن تلك الحافة هو الرئيس والنظام.. هذه آخر فرصة لهم». وقال الملك عبد الله: إن المجتمع الدولي مستمر في متابعة جميع الخيارات التي تنطوي على التحول السياسي، ولكن الأحداث الأخيرة أثارت قلق الجميع. وأضاف: «أعتقد، ونحن نواصل اتباع الخيار السياسي، أن الواقع على الأرض تجاوزنا.. لذلك اعتقد أن الوقت يمر.. وأرى أننا يجب أن نستمر في إعطاء السياسة استحقاقها، ولكن إذا كنا تخطينا ذلك الأمر.. فأعتقد أننا نقترب جدًا من (الحرب الأهلية)». وأكد الملك عبدالله: أنه وغيره من القادة يشعرون بالقلق حول الأسلحة الكيماوية السورية، وأضاف: إن ذلك أحد سيناريوهات أسوأ الحالات،» مشيرًا إلى أن القلق الأكبر هو من أن أتقع تلك الأسلحة في أيدي جماعات مثل تنظيم القاعدة. وردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون مقبولا لبشار الأسد الفرار إلى بلد آخر أو أنه يجب أن يحاكم معه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قال الملك: «إذا كانت مغادرة بشار وخروجه من سوريا ستوقف أعمال العنف وتخلق الانتقال السياسي.. فإن هذا أقل الشرور».