اليوم أيها القارئ الكريم أودعكم بمباركة رمضانية وحلاوة عيدية لوزية على أمل اللقاء بكم بعد العيد. قبل الصيام والقيام قررت أن أختم موسم هذا العام بالكتابة عن رمز أبيض ولكنه ليس بجديد عليكم فهو معروف ولا يحتاج إلى تعريف.. فهو قيمة اجتماعية وطنية لها مكانتها ومكانها وهو صاحب قامة عالية وواحد من ألمع وأنبغ فاعلي الخير في بلادي. عملت مع المستشار احمد الحمدان في مركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة واشتركنا في محطات كثيرة في العمل الاجتماعي هذا الرجل على الرغم من أنه بمثابة نادٍ اجتماعي لعمل الخير منفرد لمساعدة البشر ولا يترك للطرفة مكاناً إلا ويحتلها بظرفٍ مقبول إلا ان بساطته وتواضعه وعاديته وابتسامته الطرية برشده وصلاحه وعقلانيته ووسطيته ووطنيته، توحي لك انه صديق كبير أو أب يرشدك ويعينك ويدعمك بما اتاه الله من سلطان ودائماً لا يمر لقاء معه إلا وتسقط لحظة مرح، وذلك ليس بغريب فهو يحدثك عن الاعمال الخيرية من شرق البلاد وغربها وأواسطها وشمالها وجنوبها..فعضويته في الجمعيات في انحاء البلاد تشهد على افعاله وأقواله.ويذكرك دائما بالفردوس الخالد ضمانك ونهاية عملك الطيب. يتكلم الحمدان عن أشياء نحياها ولا نستطيع أن ننفصل عنها البطالة في الشباب والاستثمار فيهم والعمل الاجتماعي. وأحاول ان اتعلم منه كيف يقنع البشر بالعمل الخيري؟ الذي منحه الله موهبة عميقة في التواصل مع الأحياء والحياة، فأمثلته من رحم الأرض وأقواله نبيلة تعيد الضوء إلى أيامك وتدفعك إلى العمل معه. الحمدان لا يلغي عقلك، يحدثك عن جوهر العمل الاجتماعي وأهمية ممارسة حقك على الأرض وتعميرها وأن خيارك ركوب قطار الدين والعلم والعمل. دائماً يدعم حديثه بما لا حصر له من الأمثلة الواقعية والنماذج الحقيقة التي ترسخ جماليتها في العمق يبهرك عندما يعترف عن الأوضاع الخاطئة في المجتمع وعن مشاكل الشباب المعلقة وصراعاتهم المستمرة.هذا فعلاً هو رجل المجتمع الخيري في بلادي الذي نحتاجه في زمان أصبح رجال المجتمع الخيري هم المفتاح الأساسي لمساعدة الناس.. كان لي معلمون كثيرون في حياتي يا مستشار احمد وإنني فخورة بكوني تلميذة أتعلم منك وآمل أن أستثمر ما تعلمته في حياتى. [email protected]