جزء من عنوان هذا المقال أماني أتمنى أن تتحقق خلال عام 2009 ، وربما يثير المقالُ كثيراً من النقاش، ولكني توصلتُ مع كل من حدثني من الغيورين والناصحين، والمؤيدين والرافضين إلى هذه النقاط: - وزيرة في بلادي: أتمنى أن تخدم إحدى نساء الوطن في إحدى الوزارات التي تهتم بشؤون النساء، لتشارك في شؤون 51% من المجتمع في ظل طموحاتنا المستقبلية...هذه أمنية وطنية خاصة. - أقسام نسائية حكومية: أتمنى أن تُفعَّل أقسام النساء في الدوائر الحكومية، وألا تقتصر مهمتهن على عمل نادلات للملف الأخضر، مثل إدارة الجوازات، مكتب العمل، الموارد البشرية والإدارة العامة لتعليم البنات، وأن يتحقق مطلب صديقتي عواطف معلمة اللغة الانكليزية التي رافقتها لإنهاء إجراءات نقلها من "الباحة" إلى "خليص"، ولأن الحل والربط في الإدارة العامة لتعليم البنات لإنهاء إجراءات صديقتي يدار ذكوريا، فإنه لا يحق لنا الدخول إلى مبنى الرجال شؤون الموظفين ولأن ذنبنا أننا نساء في مجتمعنا، فقد حكم علينا بالبقاء حتى الثانية ظهراً في السيارة بمكة، وكان المرسال هو السائق وكانت الوسيلة هي الجوال. وعندما سألت لماذا شؤون الموظفين وليس الموظفات؟ كانت الإجابة " هي كدا" . - أتمنى أن يتم التخلي عن فكرة "مستشارات في مجلس الشورى"، وأن يصبحوا عضوات في الدورة القادمة ، لينقلن صوت نساء الوطن ومطالبهن. - أتمنى ونحن على أعتاب السنة الجديدة، أن ترى قرارات عمل المرأة التي أقرها مجلس الوزراء النور والترجمة الفعلية على أرض الواقع. فما أحوجنا لتلك القرارات لتمتين اقتصادنا الوطني وتدريب بناتنا بعد أن رصدت الدولة أكبر إنفاق على التعليم. - وطنيّاً: لم تعد الأماني كبيرة كما هي في الماضي، لأن بعض أحلام نساء الوطن تحققت بمباركة من والدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسجلت حضوراً لافتاً خلال العام المنصرم، حتى أطلق عليه البعض «عام المرأة»، بعد أن حققت تفوقاً في أكثر من مجال، إضافة إلى حصولها على امتيازات عديدة . - عالميّاً: أتمنى أن تحل الأزمة المالية التي يعيشها المجتمع الدولي لأن المملكة دولة مؤثرة في العالم ومتأثرة بما يدور في العالم من الناحية الاقتصادية والا يؤثر على قطاعنا الخاص في توظيف بناتنا. صحيح أن نيل المطالب ليس بالتمني، ولكن الأصح أن من حق نساء الوطن التمني والحلم والأمل.. وطابت أيامكم. [email protected]