يتوجه الرئيس المصري محمد مرسي اليوم إلى إثيوبيا بعد زيارة وصفها المراقبون بالناجحة إلى المملكة العربية السعودية، في محاولة لمد جسور التواصل ورأب الصدع في العلاقات بين القاهرة ودول الجوار الإفريقي بعد سنوات من الإهمال والتجاهل أنتجها نظام حسني مبارك. فيما قررت محكمة النقض بإجماع آراء كافة رؤساء الدوائر بها خلال اجتماعهم أمس عدم اختصاص محكمة النقض بنظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول الإيفاد بكيفية بحث مسألة تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب. وستركز الزيارة التي سيقوم بها مرسي على جوانب مهمة، من بينها أثر القارة الإفريقية في مصر، ودور مصر تجاه جاراتها من دول إفريقيا، وإعادة الترابط بين دول حوض النيل، بعد أن تسبَّب نظام مبارك في استعدائها والتهاون بشأنها، وكان من ذلك اتفاقية «عنتيبي» بتحديد حصة كل دولة من النيل وتقليل نسبة مصر والسودان دولتي المصب. ويرى محللون أن من أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية إعادة النظر في ترتيبها خلال المرحلة الجديدة التي تمر بها مصر عقب ثورة 25 يناير، هي علاقة مصر بدول حوض النيل، وبالأخص مع إثيوبيا «المصدر الرئيسي لمياه النيل الواردة لمصر والتي تمثل حوالى 86% من إجمالي الحصة الواردة لها من دول المنابع، «الأمر الذي يعدُّ ركيزةً أساسية من ركائز الأمن القومي المصري المرتبطة بالمياه والتي تعرضت للاهتزاز في الفترة الأخيرة». من جانبها، قررت محكمة النقض المصرية بإجماع آراء كافة رؤساء الدوائر بها خلال اجتماعهم أمس عدم اختصاص محكمة النقض بنظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول الإيفاد بكيفية بحث مسألة تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب. وكان مجلس الشعب قد أحال الطلب إلى محكمة النقض في 10 يوليو الجاري والذي أرفق به حيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، طالبًا من محكمة النقض بحث كيفية تطبيق حكم الدستورية والفصل في صحة عضوية أعضاء المجلس، واعتبرت المحكمة أنها غير مختصة بنظر الخطاب المرسل من سعد الكتاتني على أساس أن مجلس الشعب قد سقط بحكم من المحكمة الدستورية العليا. إلى ذلك، شهد ميدان التحرير في القاهرة أمس حالة من الهدوء الحذر بعد جمعة «الصمود» التي دعت إليها قوى سياسية، بهدف إسقاط الإعلان الدستوري المكمل، حيث غادر المتظاهرون الميدان، فيما استمر العشرات داخل الحديقة الوسطى بالميدان معلنين اعتصامهم، وأقام بعض من المعتصمين عددا من الخيام بحديقة الميدان، فيما تسير حركة المرور بشكل طبيعى بمداخل ومخارج الميدان.