طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي أمس إلى إصدار قرار»عاجل وحاسم» حيال نظام دمشق إثر المجزرة التي راح ضحيتها نحو 220 قتيلا في بلدة التريمسة بريف حماة حسب لجان التنسيق المحلية، ورأت فرنسا أن مجزرة التريمسة بوسط سوريا تشير في حال تأكد وقوعها إلى «هروب إلى الأمام قاتل يقوم به النظام» داعية مجددًا مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو: «إن تشديد الحزم ينبغي أن يمر من الآن فصاعدا عبر التهديد بعقوبات من مجلس الأمن.. حان الوقت ليتحمل الكل مسؤولياته، فرنسا تتحمل مسؤولياتها»، في إشارة ضمنية إلى الصين وروسيا اللتين تعرقلان حتى الآن أي تحرك حازم من الأممالمتحدة حول سوريا، وأعرب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا عن «صدمته وروعه» للتقارير الأخيرة بوقوع مجزرة في بلدة التريمسة بالقرب من حماة ويدين «هذه الفظاعات بأشد العبارات». وقال أنان «من الملح جدًا أن تتوقف أعمال العنف وهذه الفظاعات ومن المهم أكثر من أي وقت مضى أن تقوم الحكومات التي لها نفوذ بممارسته بشكل فعال للتأكد من أن العنف يتوقف -على الفور».من جهته أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود أن المراقبين مستعدون للتوجه إلى التريمسة في محافظة حماة حيث أفيد عن مجزرة أمس للتحقق مما حصل، «عندما يكون هناك وقف جدّي لإطلاق النار». وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق إن بعثة المراقبين الدوليين «مستعدة للتوجه (إلى التريمسة) والتحقق من الوقائع إذا أوعندما يحصل وقف جدي لإطلاق النار». وأضاف الجنرال النروجي «كما تعلمون جميعًا، لقد علقت بعثة المراقبين الدوليين مهمتها بسبب المستوى غير المقبول من العنف ميدانيًا إلا أن (البعثة التي ينتشر) مراقبوها في جميع المناطق تشاهد ما يجري وتتواصل مع جميع الأطراف على أرض الواقع». وتابع أن المراقبين من خلال وجودهم في محافظة حماة (وسط) «تمكنوا أمس الأول من معاينة استمرار القتال في محيط التريمسة التي شاركت فيها وحدات آلية والمدفعية والحوامات». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد أن القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصًا. وأظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على الإنترنت جثث عدة رجال ممددين ووجوهمم تغطيها الدماء والغبار وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم. واتهمت دمشق أمس ما أسمتهم «قنوات الإعلام الدموي» و»مجموعات إرهابية مسلحة» بارتكاب هذه المجزرة لاستجرار التدخل الخارجي، فيما طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار «عاجل وحاسم» حيال نظام دمشق التي اتهمتها بالجريمة. وأعلن الإخوان المسلمون في بيان «لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة.