أبدى 43 موظفًا يعملون في إحدى الشركات الوطنية المشغلة لأعمال الإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أسفهم الشديد لعدم وفاء الهيئة العامة للطيران المدني بوعدها بالعمل على ترسيمهم على وظائف رسمية لحفظ حقوقهم، وتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي لهم، خاصة في ظل ما يعانونه من تدنٍ في الرواتب التي يتقاضونها من الشركة المشغلة. وأشاروا ل (المدينة) أنهم يعملون مع الشركة منذ 8 سنوات، وقد سمعوا وعودًا كثيرة طوال هذه الفترة بضمهم للهيئة لتحسين دخولهم الشهرية، ولكن لم يتحقق شيء من ذلك على حد قولهم. وأشار مؤيد صالح شاووش أن عدد الموظفين المتضررين يقارب (43) سعوديًّا يتقاضون رواتب ضئيلة تصل -مع البدلات- إلى (3200) ريال، يخصم منها بعد ذلك نسبة التأمينات الاجتماعية ليصل المبلغ إلى 2800 ريال، وهو قليل جدًّا لشاب في مقتبل العمر ويريد بناء حياته، علاوة على ما نبذله من جهود في طبيعة عملنا الخطرة في مجال الإطفاء والإنقاذ ومواجهة الحرائق وكوارث الطيران. 8 سنوات من الوعود ويقول الموظف حسين عودة الجهني: سئمنا وعود الهيئة العامة للطيران المدني بترسيمنا على وظائف رسمية بدلاً من عملنا في الشركة المشغلة، والتي لا يمكن أن نبني عليها آمالنا ومستقبلنا؛ لعدم توفر الأمان الوظيفي. وأشار إلى أن ما حدث معهم تكرر أيضًا مع جميع الدفعات التى تم تعيينها بعدهم. المساواة في الدوام ويقول الموظف أحمد فيحان السلمي: علاوة على معاناتنا من عدم الترسيم في الهيئة العامة للطيران المدني نعاني من عدم مساواتنا بالدوام الرسمي للعاملين في مجال الإطفاء في الهيئة، وهو الاستلام لمدة (24 ) ساعة، والتسليم لمدة (72) ساعة. وقال إن دوامنا الحالي في الشركة المشغلة هو الاستلام (24) ساعة، والتسليم 24 ساعة. وأيّد الآراء السابقة ماجد حميد الحربي، وهادئ عبده مباركي، وعامر سامي المفرجي، وأيمن محمد الأحمدي، وعبدالله صالح الرشيدي، وسلطان محمد، وبسام أحمد ديوان، والوليد حسن شاعر، ومحمد فرج السهلي، وباسم عدنان الحازمي، وحسن عبدالعزيز، وعلي عمر فلاتة، وتركي سامي، وخالد محمد عسيري، ومحمد عمر باشوية، وصالح محمد الخيبري، وماجد مرزوق الظاهري، وصالح علي الجندي، ولطفي صويلح الجهني، وهشام قاسم اليماني، وإبراهيم أحمد طيب، ومجدي سلمي المحياوي، وماجد سلمي المحياوي، وعلي ناجي المغربي، وجلال المطيري، وعبدالله أحمد هوساوي، وهشام مشعل الظاهري، مشيرين إلى أنهم يعيشون قلقلاً مستمرًا على مستقبل حياتهم، وقد يؤثر ذلك على مستوى أعمالهم لعدم شعورهم بالاستقرار والأمان الوظيفي. “الهيئة" تقلل من أهمية الشكوى لم يتسنَّ للمدينة الحصول على تعقيب من الهيئة العامة للطيران المدني، رغم التعقيب عليهم لأكثر من شهر كامل، وعبر وسائل الاتصال المختلفة. وفي البداية أرسلت «المدينة» استفسارًا عن طريق الفاكس لمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي للهيئة خالد الخيبري منذ حوالى شهر، وبعد التأكد من وصول الاستفسار من سكرتير مكتبه الموظف (عماد المطرفي) أشار إلى أنه تم بعث الاستفسار للجهة المختصة للإجابة عليه، ومن ثم إرسال الاجابة لنا إلاّ أننا في كل اتصال لم نرَ إلاّ الوعود، وأخيرًا أفادنا المطرفي بإحالة الموضوع للموظف (أيمن)، وبعد الاتصال به قال إن الشكوى لا تستحق الرد عليها، وقلل من أهميتها. وعند إصرارنا على الرد ومعرفة وجهة نظر الهيئة في الموضوع وعدنا أيمن بالرد، ولكنه لم يفِ بذلك، وأصبح لا يرد على اتصالاتنا الهاتفية، كما حاولت (المدينة) الاتصال بالمتحدث الإعلامي للهيئة خالد الجبيري، ولكن هاتف مكتبه لم يرد.