أبدي عدد من المواطنين تخوفهم من تلاعب بعض التجار في أسعار الدقيق مع قرب دخول شهر رمضان الكريم رغم قرار المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بزيادة الكميات المخصصة للبيع بنسبة 20 % عن الكميات المعتادة في جميع مناطق المملكة وأرجع عدد من المواطنين في حديث ل»المدينة» تخوفهم إلى لجوء الكثير من الأسر للتزود بكميات كبيرة من منتج الدقيق الذي يستخدم في إعداد أهم الوجبات الرمضانية مثل السمبوسة والمعجنات أهم الأطباق الرئيسة على موائد الصائمين مما قد يحدث ندرة الدقيق منتصف رمضان قد تسهم في فتح المجال أمام ضعاف النفوس باستغلال المناسبة والتلاعب بالأسعار خاصة بعد أن شهد السوق استقرار في الأسعار حيث يباع كياس الدقيق الفاخر 28 ريالا حجم 45 كغم ودقيق البودرة 22 ريالاً نفس السعة وكيس الدقيق العادي 20 ريالاً سعة 45 كغم وكيس الدقيق البر 30 ريالاً نفس السعة. وأوضح المواطن أحمد العمراني أن لدي الكثير تخوف من التلاعب في الأسعار بشهر رمضان الذي تكثر فيه العروض والمغريات في محلات السوبرماركت ومحلات المعجنات مشيرًا إلى أن البعض يلجأ إلى رفع الأسعار بعد العشرة أيام الأولى من الشهر وذلك بحجة أن كميات الدقيق قليلة نظرًا للطلب الكبير عليها. فيما أكد المواطن عبدالعزيز الفهمي أنه لم يواجه ولله الحمد انقطاع دقيق من الأسواق أوندرته لكن يحدث أحيانًا في منتصف شهر رمضان أن تقل كمية الدقيق الأبيض وتكاد تختفي ولا نجد في البقالات والسوبر ماركات سوى الدقيق البر»الأسمر» ونضطر لأخذه لأن موائد الصيام لا تنتظر، وإذا أردنا الدقيق الأبيض الفاخر نضطر للذهاب للهايبرماركت والمراكز الكبرى التي تحتكر كميات كبيرة من الدقيق تمكنهم من توفير الدقيق للزبائن طيلة الشهر وذلك على حساب البقالات والسوبرماركات الصغيرة. مطالبًا بتوفير الدقيق بالمساواة لكافة المحلات والأخذ في الاعتبار حاجة المواطن لتوفر الدقيق في البقالة المجاورة لمنزله وليس المراكز الكبرى. من جانبه أكد رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة الأستاذ فايز صالح محمد حمادة أن أسعار الدقيق ثابتة وليس هناك نية لرفع السعر وجميع المواد تم طرحها بسعرها العادي لافتًا إلى وجود توجيه ورد من قبل مديرعام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي بتثبيت الأسعار ولن نسمح لأحد بالتلاعب بها. أما بالنسبة للطلب على الدقيق فقد أكد حمادة بقيام المؤسسة بزيادة الحصص المخصصة لجميع المخابز في المملكة، بنسبة 20 % لمواجهة الطلب على هذه السلعة وخاصة في شهر رمضان والذي يكثر فيه استخدام الدقيق من قبل المنازل ومحلات المخابز والحلويات، لافتًا أن مدينة جدة كان الاستهلاك العادي يبلغ 240 طن يوميًا.وإضافة ال20% عليها وقلة الطلب على الخبز «العيش» في شهر رمضان كفيلان بتغطية الطلب على الدقيق حتى آخر يوم في الشهر الفضيل. وردًا على سؤالنا عن جودة الدقيق السعودي مقارنة بالدقيق الكويتي الذي يفضله عدد كبير من المستهلكين أوضح حمادة أن الدقيق الكويتي هو من أجود أنواع الدقيق على مستوى العالم لاشك في ذلك لكن الدقيق السعودي أجود منه وأفضل للاستخدام الاستهلاكي وأكبر دليل على ذلك أن الدقيق السعودي الكيلو الواحد منه بريال فقط أما الكويتي فالكيلو الواحد منه ب4 ونصف والناس لديها اعتقاد بأن الكويتي أفضل لأن سعره أغلى وهذا اعتقاد خاطئ نحن نحظى بدعم كبير من الدولة ولذلك سعر الدقيق لدينا أقل مشيرًا أن نسبة البروتين في الدقيق السعودي تزيد ب13% عن باقي الأنواع الأخرى من الدقيق، وأي شخص يشكك في ذلك مستعد أن أثبت له بطريقة عملية وتتلخص في طريقة تحضير المخبوزات بحيث لا يحتاج الخبازون غير الماء في الدقيق السعودي لكي ينتجوا كميات أكبر وأكثر من المنتجة بأنواع الدقيق الأخرى التي تحتاج للملح والإضافات للحصول على كميات كبيرة من منتجاتها.