قال رئيس اركان القوات الايرانية الجنرال حسن فيروز آبادي: إن ايران لن تقفل مضيق هرمز الذي يعبره ثلث النقل البحري للنفط العالمي، إلا اذا تعرضت مصالحها "لتهديد خطير". ونقلت وكالة "ايسنا" للانباء عن الجنرال فيروز ابادي قوله أمس "لدينا خطط لاغلاق مضيق هرمز، لانه يتعين ان تتوافر لدى المسؤولين العسكريين خطط لأي وضع" يطرأ. واضاف الجنرال فيروز ابادي "لكن ايران التي لن تغلق المضيق الذي يعبره 40% من الطاقة العالمية، إلا اذا تعرضت مصالحها لتهديد خطير". واكد المسؤولون العسكريون الايرانيون في الاشهر الاخيرة ان ايران قد تغلق مضيق هرمز اذا ما هاجمت اسرائيل منشآتها النفطية، وبالتالي اذا تأثرت صادراتها النفطية كثيرا جراء الحظر الغربي المفروض منذ بداية السنة. وحملت هذه التهديدات الولاياتالمتحدة على اصدار تحذيرات اكدت فيها انها ستتدخل عسكريا لابقاء هذا الممر المائي الذي يعبره القسم الاكبر من نفط بلدان الخليج مفتوحا. وقال الجنرال فيروز ابادي لصحيفة خراسان "ما يستطيع ان يقوله زملائي عن مضيق هرمز متصل بالمهمة المنوطة بهم". واضاف: "لكن الامر بتنفيذ هذه المهمة لا يمكن ان يصدر الا بقرار من المجلس الاعلى للامن القومي يوافق عليه المرشد الاعلى. وخلص الى القول ان "تصريحات (المسؤولين العسكريين) ليس لها اي تأثير على قرار منع مرور النفط في المضيق ام لا". إلى ذلك، حضّت الولاياتالمتحدة مجددا الجمعة عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة على مغادرة معسكرهم في العراق اذا ارادوا شطبهم من القائمة الامريكية للمنظمات الارهابية. وقال دانييل بنجامين منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الامريكية في مؤتمر عبر الهاتف ان "وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت بوضوح ان تعاون مجاهدي خلق من اجل اغلاق ناجح وهادىء لمعسكر اشرف سيكون حاسما لتتخذ قرارا حول وضع هذه المنظمة. ان هذا القرار بإبقاء او شطب هذا الوضع (كمنظمة ارهابية) هو رهن" بالمنظمة نفسها. وفي منتصف يونيو، حضّت الدبلوماسية الامريكية المنظمة التي يقيم عناصرها في معسكر اشرف (80 كلم شمال شرق بغداد) على مغادرته في اسرع وقت والانتقال الى معسكر ليبرتي الاقرب الى العاصمة العراقية. وكان مجاهدو خلق المدرجون على القائمة الامريكية للمنظمات الارهابية منذ 1997 وافقوا على الانتقال الى معسكر ليبرتي تنفيذا لاتفاق بين الاممالمتحدة وبغداد. واضاف بنجامين: "لا تزال الحكومة العراقية والاممالمتحدة تشجعان مجاهدي خلق على الانتقال". وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة بالاقامة في معسكر اشرف لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988). وفي الاول من يونيو، أمرت محكمة في واشنطن وزيرة الخارجية الامريكية على اتخاذ قرار قبل الاول من اكتوبر في شأن طلب مجاهدي خلق شطبهم من قائمة الارهاب. وتابع بنجامين: "يبدو أن مجاهدي خلق أساءوا تفسير القرار القضائي الصادر في اول يونيو. لقد اعتقد قادتهم ان وزيرة الخارجية لا خيار امامها سوى شطبهم من اللائحة. هذا خطأ. المحكمة لم تأمر الوزيرة بتغيير وضع المنظمة التي تعتبر منظمة اجنبية ارهابية".