بينما يتطلّع معظم الإسبان إلى المباراة النهائية اليوم ويبرمون الاتفاقات مع الأصدقاء بشأن مكان مشاهدة المباراة وغيرها من طقوس متابعة المباريات ، قضى عدد من الصحفيين واللاعبين والمدربين في الحديث عما نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية تحت عنوان «المباراة التي غيّرت كل شيء». واستعادت الصحافة الإسبانية أمس ذكريات فوز المنتخب الإسباني بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) قبل المواجهة المرتقبة بين الفريق ونظيره الإيطالي اليوم الأحد في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية الحالية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا. وتزامن أمس مع ذكرى مرور أربع سنوات على المباراة النهائية ليورو 2008 والتي أقيمت في 29 يونيو 2008 بين المنتخبين الإسباني والألماني وانتهت بفوز الماتادور الإسباني 1/صفر في ختام فعاليات البطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا. ويعبر هذا العنوان عن التحول الذي شهده المنتخب الإسباني من فريق يضم مجموعة من اللاعبين صغار الحجم ولم يحرز أي لقب منذ عشرات السنين إلى فريق يعرف كيف يفوز. وكانت هذا المباراة سببا في أن يصبح المنتخب الإسباني هو الفريق الذي يخشاه الجميع ومن بينهم المنتخبات العريقة في العالم. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية أمس «هذا التاريخ لن ينسى على الاطلاق».وأضافت الصحيفة «إسبانيا بدأت المسيرة الأفضل التي لم تحدث من أي منتخب في تاريخ إسبانيا.. يحترم طريقة لعبه فوق أي شيء آخر». وسجل المهاجم فيرناندو توريس الهدف الوحيد للمباراة النهائية في يورو 2012 وذلك على استاد العاصمة النمساوية فيينا. وكان هذا الهدف هو بداية العصر الذهبي الأبرز في تاريخ الكرة الإسبانية ، طبقا لما ذكرته صحيفة «سبورت» الإسبانية الرياضية. وأوضحت الصحيفة «في هذا اليوم ، بدأت إسبانيا أفضل الفترات في تاريخها الكروي... وعلى استاد (إيرنست هابيل) ، خطى المنتخب الإسباني أولى خطواته على طريق النجاح الرائع. لويس أراجونيس (الذي حل مكانه فيسنتي دل بوسكي في منصب المدير الفني للفريق بعد يورو 2008) وضع الأساس لهذا الفريق عاشق الانتصارات. الفريق الذي يمتلك أسلوبا محددا لتحقيق الفوز». وأضافت «في يونيو ، توج المنتخب الإسباني بطولة رائعة وأعلن إلى عالم كرة القدم أن قوة جديدة بزغ نجمها. بطولتا كأس العالم 2010 ويورو 2012 أكدتا على ذلك». ويتفق أراجونيس مع ذلك قائلا «»نجاحنا في 2008 غيّر كل شيء... وضع إسبانيا على الطريق نحو النجاح». واعترف دل بوسكي في العديد من المناسبات بأهمية فوز الفريق بيورو 2008 كما كان كريما للغاية في إشادته بأراجونيس وإنجازه بعدما قاد المدرب العجوز المنتخب الإسباني إلى أول لقب له منذ 1964 . وأضافت «ماركا» أن الفوز على المنتخب الإيطالي في دور الثمانية بيورو 2008 كان «لحظة حاسمة» في مسيرة الفريق في البطولة. ووصل المنتخب الإسباني للمربع الذهبي من خلال الفوز على إيطاليا بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي على مدار الوقتين الأصلي والإضافي لتكون المرة الأولى التي يتجاوز فيها الفريق دور الثمانية للبطولة منذ عام 1984 . ويستطيع المنتخب الإسباني مواصلة كتابة التاريخ إذا توج بلقب يورو 2012 لأنه سيصبح أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة حيث توج بلقب يورو 2008 ولقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.