تواصل الحركة التجارية في المدينةالمنورة نشاطها منذ شهر شعبان الجاري الذي يعد في نظر تجارها ذروة موسم العمرة حيث تسابق الآلاف من الزوار والمعتمرين لشراء هدايا تحمل نسائم الذكريات السعيدة بالإضافة إلى مشترياتهم الشخصية حيث تحتل التمور والعطور والأقمشة والالكترونيات والملابس أعلى قوائم الشراء لدى زائري المدينة.. وأكد عدد من التجار ل « المدينة « أن شهر شعبان يعد أبرز مواسم حركة السياحة الدينية السنوية التي تشهدها المدينة خاصة هذا العام نظرا توافقها مع موسم الإجازة الصيفية التي تستمر خلال شهر رمضان وحتى نهاية إجازة عيد الفطر. مشيرين إلى أن هذه التزامن ساعد على انتعاش الحركة الاقتصادية في عمليتي البيع والشراء والإقبال على الشراء والتسوق من قبل المعتمرين واحتفظت أسواق المنطقة المركزية حسب هؤلاء التجار النصيب الأكبر من انتعاش الحركة التجارية وزيادة النسبة الشرائية من قبل الزوار والمعتمرين نظرًا لقربها من المسجد النبوي الشريف وتوفر كافة المستلزمات بالإضافة إلى بعض المجمعات والأسواق المحيطة بالمسجد النبوي الشريف كسوق قباء وبلال وسلطانة وتحدث قاسم صالح «بائع في محل ملابس» ان الارتفاع في المبيعات يمثل في الإقبال المتزايد من المعتمرين على شراء الملابس المختلفة لرخص أسعاره مناسبة بالمقارنة مع أماكن أخرى وكذا يقول صبحي أحمد بائع أجهزة: إن أكثر المعتمرين يقومون بشراء كاميرات التصوير الرقمية من اجل التقاط الصور خلال تنقلهم مما يمثل لهم ذات أهمية كتخليد ذكرى وتوثيق لرحلتهم والجنسيات الأكثر إقبالا على شراء الكاميرات هي الجنسية الإيرانية والجنسية التركية والمصرية ويفضلون كاميرات الفيديو الرقمية. أما حسن صبر شيخ سوق التمر فقد أوضح موسم العمرة يمثل الفرصة الذهبية بالنسبة لأصحاب محلات بيع التمور فسوق التمر تشهد خلال الموسم ازدحامًا من قبل الزوار والموسم يصادف أيضًا الرطب من مزارع المدينةالمنورة والإقبال على الروثانا والحلية والونا وغيرها وأكثر الزوار اقبالا على شراء التمر هم الأتراك والجنسية الباكستانية والجنسية المصرية والاندونيسية والهندية، وأضاف صبر: إن أسعار التمور تختلف حسب نوع وجودة التمر فتمر العجوة تصل مابين 80 ريالًا - 120ريالًا للكيلو الواحد حسب جودتها، أما سعر الصفاوي 15 ريالًا للكيلو الواحد والعنبرة 40 ريالًا. واحمد زاهد مدير احد الفنادق فئة الخمس نجوم بالمدينةالمنورة قال: إن الفنادق تحقق نسبة اشغال وصلت الى أكثر من 70% ترتفع تدريجيًا حتى دخول شهر رمضان وأنه من العوامل التي ستسهم في تحقيق نسبة إشغال عالية خلال شهر رمضان المبارك وفي إجازة الصيف هي فتح العمرة وتوافد الكثير من زوار الداخل إلى المدينةالمنورة وذلك يحقق نسباً للاشغال جيدة. وتشتد المنافسة بين الفنادق الفاخرة في المدينةالمنورة على نوعية الخدمات المقدمة للمعتمر وما يحتويه كل فندق من إمكانيات ومواصفات تؤهله وتقدر الطاقة الفندقية الفاخرة في المدينة بما يقارب من 3600 غرفة.