أحدثت الإجازة الصيفية هذا العام تأثيرا ملحوظا على إشغالات الفنادق والشقق المفروشة في مدن المملكة السياحية خاصة الباحة نظرا لتقاطعها من شهر رمضان المبارك حيث فاقت نسبة الإشغالات معدلات الفترة نفسها في الأعوام الماضية محققة عوائد جيدة بعد أن تراوحت اسعار الغرفة بين 200 و 400 ريال لليوم الواحد. وأكد عاملون في قطاع السياحة ل»المدينة» أن تزامن رمضان مع جزء من الإجازة الصيفية ساعد على تدفق العديد من الزوار والمصطافين من داخل وخارج المملكة لقضاء الجزء المتبقي من الإجازة في الأجواء الربيعية الممطرة التي تتميز بها محافظات المنطقة قبل دخول شهر الصيام. واشارعبدالله الغامدي موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة الى وجود حجوزات كبيرة من خارج المنطقة هاتفيا على الشقق لدينا، مبينا أن صاحب الشقق أضاف العديد من الخدمات الجديدة في الشقق مثل خدمات النت والكوفي شوب. ويقول محمد الغامدي «موظف»: ان نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة في منطقة الباحة خلال الإجازة الحالية كانت كبيرة للغاية ونظرا لكثافة الإقبال من العوائل من داخل المملكة وخارجها، بسبب عدم وجود حجوزات في الفنادق والشقق. فيما اوضح ياسر دماس «مستثمر سياحي» أن نسبة الإشغال بدأت ترتفع تدريجيا منذ بداية الاجازة، وبعد هطول الامطار ازداد الاقبال على المنطقة. واستطرد دماس قائلا: على الرغم من الأهمية الكبيرة لقطاع الفنادق والشقق المفروشة في صناعة السياحة الداخلية، فإن قلة الشقق المفروشة والفنادق من درجة خمسة نجوم تقل في الباحة، ويدلل على ذلك نسب الاشغال العالية التي تسجلها الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة خلال هذه الأيام، التي فاقت المعدلات التي سجلت في نفس الفترة من الأعوام الماضية، ولعل من الأسباب لذلك هو الفعاليات السياحية والمهرجانات والأجواء الربيعية التي تعيشها المنطقة. واضاف احمد الكناني ان كثيرا من الزوار يفضل الوحدات السكنية والتي تناسب العوائل والاسر، وندعو المستثمرين في منطقة الباحة إلى التوسع في إنشاء الوحدات السكنية والشقق المفروشة، حيث إن الموسم السياحي في منطقة الباحة وغيرها من المناطق أصبح أيامًا معدودة فكثير من الأنشطة تتوقف بسبب شهر رمضان الذي استقطع جزءا كبيرا من الإجازة الصيفية وبالتالي لم يعد هناك سوى أيام قليلة للاستثمار وبالتالي تكون الحركة السياحية قليلة جدا. وطالب جمعان الغامدي «مستثمر» بدعم المنتجات الشعبية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بعمل أسواق شعبية احترافية ببيئة حديثة والتنسيق مع البلديات لعمل محلات موسمية في الأماكن السياحية بتصميمات تراثية من تراث المنطقة نفسها وتقدم أكلات شعبية مثلا أو مصنوعات تراثية وغيرها ويستحب أن يكون من يعمل فيها من نفس المنطقة. وأشار الغامدي إلى أنه لا بد من إقامة المعارض التشكيلية وكذلك المعارض التراثية وعمل مقرات مناسبة ونماذج تخدم جميع فئات المجتمع واستضافة المؤتمرات وفتح باب التسهيلات عن طريق بنك التسليف أو بنوك أخرى للمشروعات الكبرى وتكون مقننة لعمل المشروعات السياحية من مدن ألعاب كبرى ومنتجعات سياحة وغيرها من المشروعات التي تدفع عجلة السياحة في المملكة وزيادة عدد الحدائق النموذجية والاهتمام بمرافقها وعمل الصيانة الدورية لها، كما أن للتعليم دورا في هذا المجال.