أكد عدد من المستثمرين في قطاع الوحدات السكنية المفروشة بمنطقة الباحة أن أبرز التحديات التي ما زالت تؤثر في الاستثمار في هذا القطاع هي دخول الإجازة مع شهر رمضان وقلة المواسم في المناطق السياحية النائية، مشددين على أن الملتقى الأول للوحدات السكنية المفروشة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في الرياض تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة سيكون له دور مهم في تباحث ومعالجة القضايا التي تواجه هذا القطاع. والالتفات إلى هذه المناطق السياحية التي تعتمد على موسم واحد لا يتجاوز خمسة وعشرون يومًا فقط طوال السنة. وأكد الدكتور صالح آل طاوي مستثمر سياحي بمنطقة الباحة أن الموسم السياحي في منطقة الباحة وغيرها من المناطق أصبح أيامًا معدودة فكثير من الأنشطة تتوقف بسبب عودة المعلمين وكذلك شهر رمضان استقطع جزءا كبيرا من الإجازة الصيفية وبالتالي لم يعد هناك سوى أيام قليلة للاستثمار وبالتالي تكون الحركة السياحية قليلة جدا، كما أنه لا يوجد أي نشاط سياحي آخر أو وجود عناصر جذب للمنطقة طوال العام، ونتمنى أن يكون هناك لقاءات تقعد في منطقة الباحة وكذلك إقامة المنتديات والمؤتمرات والمهرجانات وإقامة المعارض؛ لأنها تشكل حركة سياحية لقطاع الوحدات السكنية والمطاعم ولا نعول على السياح والزوار فقط بل لا بد من أن يكون هناك تنسيق بين وترتيب بين الغرف السعودية وهيئة السياحة لإقامة بعض الفعاليات في المناطق السياحية النائية على مدار العام وكذلك التنسيق مع بقية الجهات الحكومية، وكذلك لا بد من إعادة النظر في الطيران وتزويدها برحلات كافية وعناصر إيواء جديدة غير واختيارات متعددة جاذبة تجعل السياح يرتادون تلك المناطق ويقول ياسر دماس أحد المستثمرين السياحيين في منطقة الباحة : نتمنى أن يناقش الملتقى تشجيع رؤوس الأموال والشركات الكبرى في الاستثمار السياحي وتقديم الدعوات وكافة التسهيلات للمناطق السياحية وكذلك تهيئة المناطق السياحية وبنيتها الأساسية من طرق وقطارات واستيعاب المطارات وزيادة عدد رحلاتها وعمل عروض ترويجية في غير المواسم وكذالك في المواسم. وكذلك إقامة الدورات الرياضية المباريات الودية واستضافة بعض الفرق الخارجية وإقامة المعسكرات الرياضية في المدن السياحية وجميع أنواع الرياضات الأخرى. ودعم المنتجات الشعبية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بعمل أسواق شعبيه احترافية ببيئة حديثة. والتنسيق مع البلديات لعمل محلات موسمية في الأماكن السياحية بتصميمات تراثية من تراث المنطقة نفسها وتقدم أكلات شعبية مثلا أو مصنوعات تراثية وغيرها ويستحب أن يكون من يعمل فيها هم كواد من نفس المنطقة. وأشار دماس إلى أنه لا بد من إقامة المعارض التشكيلية وكذلك المعارض التراثية وعمل مقرات مناسبة ونماذج تخدم جميع فئات المجتمع. واستضافة المؤتمرات وفتح باب التسهيلات عن طريق بنك التسليف أو بنوك أخرى للمشاريع الكبرى وتكون مقننه لعمل المشروعات السياحية من مدن ألعاب كبرى ومنتجعات سياحة وغيرها من المشاريع التي تدفع عجلة السياحة في المملكة. وزيادة عدد الحدائق النموذجية والاهتمام بمرافقها وعمل الصيانة الدورية لها. كما أن للتعليم دورا في هذا المجال، ونتمنى من هيئة السياحة التعاون معها بتعريف النشء بمناطق المملكة وما تتمتع به من أماكن سياحية، وكما يجب تقديم التسهيلات والقروض للمستثمرين السياحيين في الشقق المفروشة من خلال صندوق للتنمية السياحية أسوة بالمستثمرين في قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها سيسهم في خفض التكلفة على مستثمري الإيواء السياحي وبالتالي خفض الأسعار. ويقول رياض الغامدي: لا بد من دعم صناعة السياحة بالمنطقة كمورد اقتصادي رئيسي لتصبح سياحة مستدامة على مدار العام، وتقليص تأثير الموسمية على القطاعين العام والخاص، وتوفير فرص العمل للمواطنين من خلال دعم الشقق المفروشة بمميزات من خلال تحديد الفرص الاستثمارية بالمنطقة وتشجيع المستثمرين لتوجيه استثماراتهم للمنطقة وإعطائهم بعض الميزات النسبية مقارنة ببقية المناطق.