أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة خطة متكاملة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكةالمكرمة كثافة كبيرة في أعداد المعتمرين القادمين لأداء مناسك العمرة من داخل المملكة وخارجها وقضاء بعض أيام شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله العتيق. وأكد المساعد للخدمات العلاجية ونائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين بن عبدالله غنام أن المديرية أكملت استعداداتها لتقديم الرعاية الصحية للمعتمرين من خلال جميع القطاعات الصحية بمكةالمكرمة من مستشفيات ومراكز صحية، حيث اعتمدنا في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية على تطبيق أعلى معايير الجودة في جميع خدماتنا بتوجيهات من وزير الصحة حيث حقق كل من مستشفى حراء العام ومستشفى أجياد الطوارئ بالعاصمة المقدسة انجازا طبيًا تمثل في الحصول على شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية بالولايات المتحدةالأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية (JCI) والتي تعتبر الرائد العالمي لاعتماد جودة المنشات الصحية (CBAHI) من خلال إخضاع هذه المستشفيات لأكثر من 881 معيارًا دوليًا شملت (22) حقلا شكلت كل الأنظمة والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، كما تم الانتهاء من تقييم مركز صحي الاسكان حيث أبدت لجنة التقييم مدى رضاها على المركز وما يقدمه من خدمات صحية وعلاجية. وبين انه سيتم خلال شهر رمضان المبارك تشغيل المراكز الصحية بالمسجد الحرام والبالغ عددها خمسة مراكز تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية الاسعافية للحالات الطارئة التي تحدث لبعض قاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد أو ساحاته, مشيرا إلى تقديم الإسعافات الأولية لهذه الحالات وتقديم العلاج اللازم لها وإحالة الحالات التي تستدعي مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بمكةالمكرمة لاستكمال العلاج اللازم, إضافة إلى تشغيل المراكز الاسعافية الأولية للحالات الطارئة والإصابات التي قد تحدث بسبب الازدحام أو الإجهاد وغير ذلك. وأكد الدكتور غنام أن جميع هذه المراكز تم تزويدها بالكوادر الطبية المتخصصة وبالفنيين من ممرضين وممرضات وبالمستلزمات والأجهزة الطبية, كما يضم كل مركز قسما للرجال وآخر للنساء تعمل على مدار الساعة, إضافة إلى المراكز الصحية الدائمة بمكةالمكرمة والبالغ عددها 29 مركزا, موضحا انه تم التعاقد مع أطباء وممرضين وعناية مركزة وطوارئ لدعم القوى العاملة خلال شهر رمضان المبارك لمواجهة الكثافة الكبيرة من الزوار والمعتمرين وحرصا من الوزارة على توفير الرعاية الصحية لهم. وأفاد أن جميع المستشفيات بمكةالمكرمة تم تجهيزيها لاستقبال مراجعيها من الزوار والمعتمرين وتشغيل أقسام العناية المركزة بكامل طاقتها في مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر ومستشفى حراء العام بحي التنعيم, إلى جانب تشغيل مستشفى ابن سينا بحداء بكامل طاقته وذلك لتخفيف الضغط على أسرة مستشفيات مكةالمكرمة, مشيرا إلى ان جميع المستشفيات تشتمل على كل التخصصات الطبية, إضافة إلى الأقسام الفنية المساعدة من مختبرات وأشعة وصيدلة. وبين إن الخطة تضمنت خطة للطوارئ تركز على المنافذ الجوية والبحرية والبرية وتفعيل خطط الطب الوقائي بتطبيق الاشتراطات الصحية ومناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية.