تأهلت إيطاليا لنهائي يورو 2012 لتلاقي اسبانيا على الكأس، فقد كسبت إيطاليا ألمانيا ليس لأنها مجرد عقدة أزلية للألمان، لكن لأنها الأفضل تكتيكياً وعرف مدربها كيف يتعامل مع المباراة ويحقق الفوز، في المقابل أخفق الألمان وأثبت مدربهم يواكيم لوف أنه لا يجيد التعامل مع المباريات الحاسمة ولا يجيد الاختيارات في المهام، فالمدافع شتوبر لم يكن مناسباً لمراقبة بالوتيلي الخطر الذي حسم المباراة مبكراً، ومشاكل الدفاع الألماني التي تم التحدث عنها قبل البطولة كانت حاضرة في لقاء الأمس، ووضح تشنج الألمان وبحثهم عن الهدف العاجل منذ البداية، وجدد لوف أخطاءه في نهائي يورو 2008م أمام اسبانيا، وكرر ذات الخطأ عندما بالغ في المنافس بدفاع مستميت في الدور نصف النهائي لمونديال 2010م، وأمام إيطاليا تكررت الأخطاء، ولو بقي لوف يدرب ألمانيا 100 عام فلن يحقق بطولة لأن عقدته مع نفسه فهو لا يجيد التعامل مع المواجهات المصيرية أمام المنتخبات المنافسة، وكم كانت المستشارة الالمانية ميركل محقة وهي تعلن عدم حضور المباراة. في المقابل فازت الكرة الأجمل والأروع والأكثر تكتيكاً وإجادة للمرتدات المتقنة فاستحقت إيطاليا التأهل وباتت قريبة من تحقيق إنجازها الثاني أوروبياً، أما الكرة الألمانية حتى وهي تخسر تفرض احترامها لأنها تلعب الكرة للكرة، وجماهيرها تقدم لوحة جميلة وهي تؤازر الماكينات رغم الخسارة وحتى عندما أخرج بيرلو الكرة بيده من المرمى في بداية المباراة لم نشهد اعتراضات واحتجاجات على الحكم الفرنسي غير الصارم في إدارة اللقاء.. منتخب ألمانيا يخسر ويحظى بالتقدير، والأحد المقبل موعدنا مع النهائي المثير، وعشاق الكرة الاسبانية كثيرون، وتبقى إيطاليا منتخب يدرك ماذا يفعل عندما يقترب من البطولات، فهو كالديزل يسخن متأخراً ويكون أقوى وأجمل وأروع، وكما ذكرت سابقاً كلما حضر منتخب إيطالياً محاطاً بالفضائح فإن البطولات من نصيبه.