أبدى عدد من المراجعين لكتابة عدل الأولى بمكةالمكرمة استياءهم من تأخير ملحوظ في عملية إنهاء إجراءات تسجيل صكوكهم على الحاسب الآلي بديلا عن الصكوك اليدوية (التقليدية)، مشيرين الى ان المراجعة تستمر قرابة شهر من تاريخ تقديم المعاملة خاصة مع دخول موسم الصيف نظرا لحصول عدد من كتاب العدل على إجازات وعدم وجود بدلاء يقومون مقامهم في استكمال إجراءات توقيع الصك بعد إنهاء تسجيله. وكشفت جولة (المدينة) لكتابة عدل الأولى بأم الجود أمس استياء أكثر المراجعين من التكدس أمام شباك استلام المعاملات وتأخر فتح الشباك عند بدء الدوام الصباحي حسب النظام في الدوائر الحكومية وغياب اللوحات الإرشادية داخل الإدارة وعدم وجود موظف استعلامات يبين للمراجع خطوات العمل. وطالب المواطنون وزارة العدل بتأهيل الموظفين الذين يقومون بعملية إدخال البيانات أوالاستعانة بمكتب متخصص لإنهاء معاناة الناس في ظل طول المواعيد المحددة لانجاز مطالب المراجعين وعدم الالتزام بتسليم الصكوك في المواعيد المحددة من الموظف المختص بكتابة العدل. وقال المواطن جمال ياسين عاشور: «لاشك أن كل مراجع يدخل هذه الإدارة يشعرأنه في ورطة حقيقية لقلة الموظفين وكثرة المراجعين وغياب التنظيم للعمل، فنحن ورثة ضمن 6 أخوة ولدينا معاملة مبايعة وحضرنا جميعًا مع المشتري للإفراغ وعادة يتم تحويل المعاملة لكاتب العدل لإكمال إجراءات المبايعة وفوجئنا بتحويل المعاملة لقسم السجلات والمراجعة بعد أسبوعين ومضت الآن ثلاثة اسابيع ولم تنته إجراءات تسجيل الصك آليًا، وكان المفروض إنهاءها ومطالبة المشتري الجديد بتسجيل الصك آليًا لأننا أنهينا جميع إجراءات البيع وانتهت علاقتنا بالعقار وبقي الإفراغ وهو ما شكل لنا معاناة كبيرة». واقترح عاشور زيادة عدد الموظفين في قسم السجلات وتأهيلهم علميًا لأن أكثر الموظفين لايجيدون التعامل مع الحاسب الآلي وهو جديد عليهم والضحية في ذلك المراجع. وقال المواطن أيمن كابلي: «جئت من جدة لإنهاء إجراءات إضافة تعديل وأنهيت جميع الإجراءات ولكني فوجئت بالإهمال واللامبالاة من الموظفين الذين لا يهمهم كم من الأعمال تعطلت لديه بسبب تأخر المراجعة. وأضاف: «هل يعقل أن يكون مجتمعنا لا يحترم المواعيد لهذه الدرجة، إنني أطالب وزير العدل شخصيًا بالتدخل لإنهاء معاناة المراجعين للمحاكم وكتابات العدل لأن هذه الجهة من أعقد الجهات في تنفيذ المعاملات.. واليوم مع التطور والحاسب الآلي ليس لهم عذر ومع ذلك تتأخرالمعاملات». واوضح المواطن هاشم بن عبدالله هاشم (صاحب مكتب عقار) أن الروتين في كتابة العدل أفقده الكثير من المبايعات وقال: «نحن منذ شهرين نراجع كتابة عدل الأولى بمكةالمكرمة لإنهاء إجراءات إفراغ عقار بعد بيعه وبسبب الروتين تراجع المشتري وهذا انعكس علينا بأضرار كبيرة». وحول أسباب هذه المعاناة التي يعيشها المراجعون، قال مصدر مسؤول بكتابة عدل الأولى بمكةالمكرمة: إن التحول في الية العمل بإدخال جميع الصكوك في نظام الحاسب الالي سبب تأخر المعاملات نظرا لضرورة التاكد من البيانات وهذا لا يمكن أن يتم بسرعة حتى لا يحدث خطأ وحفاظًا على أموال الناس. وأشار الى أنه بعد إتمام تسجيل الصك يتم إكمال إجراءات نقل الملكية في دقائق معدودة. ونفى المصدر عدم وجود موظفين أكفاء مؤكدًا أن الموظفين يبذلون قصارى جهدهم لإنجاز المعاملات، وذكر أن المعاملات المتأخرة تحتاج لاستكمال بعض المتطلبات ومزيد من الدراسة حسب الأنظمة والتعليمات.