تلقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. وعبر الرئيس عبدربه هادي خلال الاتصال عن تهنئته لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع. وأكد عبد ربه متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين ، معربا عن تقديره العالي للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم كبير لليمن للخروج من الأزمة والظروف الصعبة التي يمر بها. من جهة ثانية استقبل سمو ولي العهد ، في قصر الحكم بالرياض مساء أمس المبايعين لسموه ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يتقدمهم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ورئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس ورئيس هيئة الأركان العامة وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام وجموعاً غفيرة من المواطنين. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله قصر الحكم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. بعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في القاعة الرئيسية للاحتفالات بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة قال فيها :»إن المسؤولية عظيمة والأمانة جسيمة والمسلم عندما يتحمل الأمانة يجب عليه أن يلجأ إلى الله ويتضرع بين يديه ويسأله العون والتوفيق والتأييد والبصيرة في الأمور فإن الله جل وعلا كفل لمن دعاه والتجأ إليه أن يعينه ويوفقه ،»ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا» ، «ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا» ، «ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه». وأضاف سماحته يقول:»لا شك أننا أصبنا بفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز فهو مصاب جلل ولكن نسلم أن هذا قضاء الله لنا وكل العباد وكلنا بقضاء الله راضون». ومضى :»نحمد الله أن رحل مثنيا عليه مذكورًا بالخير وكل مواطن يدعو له ويترحم عليه ، ثم خفف ألم المصيبة القرار الشجاع النافع عندما قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وبارك في عمره وعمله أن اختاركم يا صاحب السمو لتكون ولي عهده لتشدوا أزره وتعينوه على النوائب كلها ، اختاركم لما يعلم أنكم أهل لذلك ولقد عاصرتم إخوانكم الملوك بدقة وأمانة وإخلاص فساهمتم في بناء هذا المجتمع فجزاكم الله عما فعلتم خيرًا. وقال سماحته:»صاحب السمو هؤلاء علماء الأمة وكبارها جاؤوك ليبايعوك على السمع والطاعة في عسرهم ويسرهم ومنشطهم ومكرههم طاعة لولي أمرهم الذي اختارك لهذا الأمر رضاً وقناعة فيما اختاره ونحن فيما اختاره راضون وبما رضيه لنا مسلمون». عقب ذلك تقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المبايعة من الحضور وليا للعهد على كتاب الله وسنة رسوله.