سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أستقبل الأمراء والعلماء والوزراء ورئيس هيئة الأركان وقادة الأفرع وكبار الضباط والمواطنين .. سمو ولي العهد: سأبذل كل جهدي لأكون عند حسن ثقة خادم الحرمين الشريفين
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله - في مكتبه بالمعذر امس معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل ومعالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق عبدالعزيز بن محمد الحسين وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار الضباط الذين قدموا لسموه التعازي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ، ومبايعة سموه ولياً للعهد . وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع لآيات من الذكر الحكيم . ثم ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة كلمة رفع خلالها التعازي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود مستذكراً مناقب الفقيد - رحمه الله - وما امتازت به سيرته على جميع الصعد ، سائلا الله تبارك وتعالى أن يجعل ما قدمه الفقيد في ميزان حسناته وأن يشمله بواسع مغفرته ورضوانه .وعبر الفريق أول القبيل عن تهنئة منسوبي القوات المسلحة بكافة فروعها بالاختيار الموفق من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ، مشيراً إلى أن هذا الاختيار جسد حكمة القيادة وعمق رؤيتها ، خاصة لما يتمتع به سموه من صفات رجل الدولة على مدى تاريخ ناصع طويل في خدمة الوطن ووفاءً لولي الأمر وحباً للشعب .وقال : أتشرف في هذا اليوم المبارك مجدداً لكم باسمي ونيابة عن كافة منسوبي القوات المسلحة ، عهد الولاء والإخلاص والطاعة ، مقدماً البيعة بين يدي سموكم الكريم ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ، سائلاً الله جلت قدرته أن يمد سموكم الكريم بعونه وتوفيقه . إثر ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكلمة التالية : " بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأخوة والأبناء قادة القوات المسلحة إنه لشرف عظيم لي ومناسبة كبيرة أن يُعهد لي بهذا المنصب من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسأبذل إن شاء الله كل جهدي حتى أكون عند حسن ثقته .إن بلادنا والحمد لله بلاد الإسلام ، بلاد العرب ، تحملنا مسئولية كبيرة ، ولكن أبناءها منكم ومن أفراد القوات المسلحة والأمن في هذه الدولة يؤدون واجبهم والحمد لله على خير وجه ، ويجب أن نجدد دائما جهودنا ونقيّمها في خدمة ديننا ومليكنا وبلادنا وشعبنا .إنني إذ أباشر هذا العمل في ولاية العهد ونيابة رئيس مجلس الوزراء بعد أخوي المغفور لهما بإذن الله الأمير سلطان والأمير نايف - رحمهما الله - أشعر بمسئولية كبيرة لأنهما قدوة لي ، ولكن إن شاء الله بتوجيهات وإرشاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سنصل إن شاء الله إلى ما يريد فيما يحقق لبلادنا الأمن والاستقرار ، والحمد لله هذا متوفر الآن . أشكركم جميعاً وأقول إن هذه البلاد التي أسست على العقيدة الإسلامية منذ عهدها الأول منذ الإمام محمد بن سعود إلى الملك عبدالعزيز وبعده أبناؤه ستظل إن شاء الله على هذا النهج وهي سائرة عليه ، وأرجو لكم التوفيق والسداد" . حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان . واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - في قصر الحكم بالرياض مساء أمس المبايعين لسموه ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يتقدمهم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ومعالي رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام وجموعاً غفيرة من المواطنين. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله قصر الحكم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. من جهة ثانية تلقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. وعبر فخامة الرئيس عبدربه هادي خلال الاتصال عن تهنئته لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع. وأكد فخامته متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين ، معربا عن تقديره العالي للمملكة العربية السعودية على ماتقدمه من دعم كبير لليمن للخروج من الأزمة والظروف الصعبة التي يمر بها. وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في القاعة الرئيسية للاحتفالات بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة قال فيها :"إن المسؤولية عظيمة والأمانة جسيمة والمسلم عندما يتحمل الأمانة يجب عليه أن يلجأ إلى الله ويتضرع بين يديه ويسأله العون والتوفيق والتأييد والبصيرة في الأمور فإن الله جل وعلا كفل لمن دعاه والتجأ إليه أن يعينه ويوفقه ، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ، ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه". وأضاف سماحته يقول:"لا شك أننا أصبنا بفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز فهو مصاب جلل ولكن نسلم أن هذا قضاء الله لنا وكل العباد وكلنا بقضاء الله راضون". ومضى قائلاً:"نحمد الله أن رحل مثنىً عليه مذكورًا بالخير وكل مواطن يدعوا له ويترحم عليه ، ثم خفف ألم المصيبة القرار الشجاع النافع عندما قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وبارك في عمره وعمله أن اختاركم يا صاحب السمو لتكون ولي عهده لتشدوا أزره وتعينوه على النوائب كلها ، اختاركم لما يعلم أنكم أهل لذلك ولقد عاصرتم إخوانكم الملوك بدقه وأمانة وإخلاص فساهمتم في بناء هذا المجتمع فجزاكم الله عما فعلتم خيرًا. وقال سماحته:"صاحب السمو هؤلاء علماء الأمة وكبارها جاؤوك ليبايعوك على السمع والطاعة في عسرهم ويسرهم ومنشطهم ومكرههم طاعة لولي أمرهم الذي اختارك لهذا الأمر رضاً وقناعة فيما أختاره ونحن فيما أختاره راضون وبما رضيه لنا مسلمون". عقب ذلك تقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المبايعة من الحضور وليا للعهد على كتاب الله وسنة رسوله.