ما زالت المواطنة هيفاء محمد سالم المليح تستذكر اليوم الذي أمر به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمة الله» لعلاجها في المانيا بعد أن ظلت 10 سنوات لا تستطيع المشي على اقدامها، وروت بدموعها كيف وصل زوجها إلي سموه -رحمه الله-واخبره عن معاناتها فأصدر أوامره بعلاجها في المانيا على حسابه الشخصى، بعد أن قال سموه لزوجها: «ولماذا لم تخبرنا حتى الآن؟» وكان ذلك في يوم 20- 7- 1432ه. وتقول هيفاء المليح بعد أن رفعت أكفها إلي المولى جل وعلا أن يتغمد فقيد الأمة العربية والإسلامية الأمير نايف: تلقيت خبر وفاة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله» كالصاعقة فقد استيقظت على بكاء زوجي وابنائي الذين أخبروني بهذا المصاب الجلل، فسيدي -رحمة الله- شمل الجميع بعطفه وحنانه وأبوته التي حظي بها الجميع. وأضافت: «كنت لا أستطيع المشي على اقدامي لأكثر من 10 سنوات بسبب انزلاق غضروفي شديد في الفقرات، إضافة إلي وجود فتق في البطن وقصور في الغدد، ليبدأ زوجي وأبنائي بمراجعة المستشفيات طوال العشر سنوات، ولكن دون جدوى، وهيأ لي بعدها الله عز وجل الأمير نايف رحمه الله ليصدر أوامره الكريمة بعلاجي في المانيا والتكفل بجميع تكاليف العلاج والسفر». واشارت الى ان سموه ومن منطلق حرصه الشديد عندما قال له زوجي: «إنني اعاني منذ أكثر من 10 سنوات» قال له: «لماذا لم تخبرنا وكيف تسكت طوال هذه الفترة عن حالة زوجتك»، وامر بعلاجها فورآ في المانيا. وذكرت ودموعها تختنق: «جلست في المانيا أنا وزوجي لمدة 4 اشهر على نفقته رحمه الله وبعدها أتينا إلي المملكة على أن نعود بعد عدة أشهر لإجراء الفحوصات الأخيرة كما طلب منا الأطباء، وبإذن الله سوف نعود لان العمل الخيري لا ينقطع بعد صاحبه». ورفعت المواطنه الستينية خلال حديثها ل «المدينة» أصدق التعازي والمواساه إلي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإلى الأسرة الحاكمة والشعب السعودي.