بلغ عدد زوار معرض الحرمين الشريفين التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الكائن بأم الجود في مكةالمكرمة منذ إنشائه حتى الآن أكثر من مليون زائر، ويبرز المعرض جهود المملكة والمسلمين عبر التاريخ الإسلامي وعلى مر العصور في العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين, والانجازات العمرانية والخدمية التي يحظى بهما الحرمان الشريفان من ولاة الأمر منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يشهد فيه الحرمان الشريفان أكبر توسعة في تاريخهما. ويتكون المعرض من سبع قاعات تشمل قاعة الاستقبال وتضم مجسما للمسجد الحرام وصورة قديمة وحديثة للحرمين الشريفين يتعرف من خلالها الزائر على حجم التوسعات التي تمت في الحرمين الشريفين، كما يضم المعرض قاعة زمزم حيث يشاهد الزائر في هذه القاعة أجزاء من فوهة بئر زمزم القديمة بطوقها وغطائها, وتحتوي القاعة على خزانتين لعرض مجموعة من أدوات السقاية القديمة. كما يضم المعرض أيضا قاعة المسجد الحرام التي يتوسطها سلم الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1240هجرية ويعد من أهم التحف المعروضة في المعرض لثرائه الزخرفي وكبر حجمه وتصميمه الفريد, كما تشتمل القاعة على الكثير من النقوش الكتابية والتحف الفنية التي تمثل عصورا إسلامية مختلفة, وتشتمل القاعة أيضا على المقصورة التي كانت تغطي مقام إبراهيم عليه السلام قبل تبديلها في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهلال من أهلة مآذن الحرم المكي من النحاس المطلي يعود تاريخه لعام 1299، ولوح من الرخام منقوش عليه اسم السلطان المملوكي فرج بن برقوق يرجع تاريخه إلى 804 هجرية, وزخرفة على الرخام ملونة ومذهبة مؤرخة عام 1258ه, وأربعة نصوص تأسيسية على عمودين من الحجر تؤرخ لتجديد عمارة المقام في عهد كل من السلطان المملوكي الاشرف أبو النصر أينال عام 858 هجرية والسلطان قانصوه الغوري عام 915 هجرية, كما تضم القاعة أيضا واجهة عقد من الرخام يعود تاريخها لعام 984 هجرية لأحد الأبواب في المسجد الحرام وغير ذلك من المقتنيات الخاصة بالمسجد الحرام.