أعلنت وزارة الداخلية السويدية في تقرير رسمي أن عدد المسلمين في الأعوام الثلاثة الأخيرة ارتفع إلى الضعف، وأصبح يحتل المرتبة الثانية في «السويد» بعد المسيحية، حيث بلغ عدد المسلمين في السويد اليوم بأكثر من 260 ألف نسمة. وأضاف بيان الحكومة السويدية أنها قررت الاعتراف بالإسلام وتدريسه في المدارس الحكومية جنباً إلى جنب مع الديانة المسيحية، والموافقة على إنشاء كليات ومعاهد خاصة بالدراسات الإسلامية في السويد. وأشار التقرير -الذي نشرته صحيفة أخبار الدنمارك الإلكترونية- إلى أن الإسلام ينتشر بشكل خاص في السويد بين النساء خاصة الأكاديميات والجامعيات منهن، والسبب في ذلك يعود إلى الوضع المتردي للمرأة الأوروبية، وهو الوضع الذي يجعلها أكثر تقديراً للإسلام وإقبالاً عليه، خاصة أنه أعطى للمرأة وضعا متميزا في المجتمع. وأكد التقرير زيادة المسلمين لديها وقائمة الأسماء الأكثر انتشارا في السويد، وعلى ذلك دخل اسم «محمد» قائمة الأسماء الأكثر استخداماً، فهناك 40 ألفا و433 شخصاً يُدعى «محمد» في السويد، وفقاً لتقرير لجنة الإحصاء السويدية، وبخلاف ذلك يستخدم البعض اسم «محمد» كلقب للعائلة، ووصل عدد هؤلاء إلى 3363 شخصاً. ودخل الإسلام إلى السويد عن طريق تتار روسيا، حيث وصل أول المسلمين إلى السويد ثم أخذ بعض السويديين يعتنقون الإسلام، وكثر عدد المسلمين نتيجة هجرة العمال المسلمين للعمل في الصناعة والأعمال اليدوية، والمسلمون موزعون من جنسيات مختلفة، من السويديين، الأتراك، التتار، اليوغسلاف، العرب. ويقدر عدد المهاجرين المسلمين بحوالى 300.000 مسلم أي بنسبة %3 من سكان السويد. وتنتشر بعض الجمعيات الإسلامية في السويد، ويوجد مركز وجمعية ومدرسة إسلامية في استوكهولم، والرابطة الإسلامية في السويد-استوكهولم، ومركز إسلامي في فالنجاي، وجمعية ومركز إسلامي في مالمو. ويوجد 17 تنظيماً إسلامياً في المدن الرئيسة السويدية، وصدرت ترجمة معاني القرآن الكريم في سنة (1291ه - 1874م).