ملتقى البحر.. أو ملتقى البحر الصيفي.. أو الملتقى الصيفي.. وبمختلف مسمياته ومصطلحاته فإنه في النهاية هدف يلتقي عند مصب واحد هو أن هذا الملتقى جاء كما يعبر عنه مديره العام د. مسعود بن محمد مدير عام الملتقى الصيفي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز في حواره مع «الرسالة» الذي بدأه بقوله إن الملتقى الصيفي لهذا العام (ملتقى البحر سابقًا) جاء كبيئة حاضنة للمتعة والفائدة والتسلية لشغل أوقات الفراغ لشرائح المجتمع التي ترى أنها في حاجة اليها خلال اجازة الصيف. وأن الجميع يدرك أن بداية الاجازة تعني بداية حالة الاستنفار التي تعيشها جميع الأسر في مجتمعنا بهدف حفظ ومتابعة الأبناء وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لاستثمار هذه الاجازة بما يعود عليهم بالفائدة. ماهي نتائج الملتقيات السابقة ؟ نتائج وثمرات رائعة جدًا، ويكفينا حقيقة ما نلمسه من أثر طيب على نفوس الزوار من الرجال والنساء صغارًا وكبارًا. إضافة إلى إشادات المسؤولين وكبار الشخصيات الاجتماعية الذين زاروا الملتقى واطلعوا على برامجه وأنشطته. إذ أن هذا الملتقى أصبح محط أنظار الجميع. أين سيقام الملتقى ؟ وكم هي مدته ؟ تنطلق فعاليات الملتقى الصيفي هذا العام يوم الجمعة القادم 25 رجب وسيستمر إلى 20 شعبان. وستكون الفترة مقسمة بين الرجال والنساء، حيث ستكون فعاليات الرجال من 25 رجب إلى 10 شعبان. وبعدها تنطلق فعاليات النساء من 11 شعبان إلى يوم 20 شعبان. أما الفعاليات الرياضية المتنوعة المخصصة للشباب فستكون على مدار أيام الملتقى من بدايته لنهايته. ماهي العقبات التي واجهتكم في تنظيم الملتقى ؟ لا يمكنني القول إن هناك عقبات وقفت عائقًا للمضي قدمًا في طريقنا، قد تكون هناك صعوبات محددة ولكننا نعمل باستمرار على تجاوزها وهي تتركز في توفير الدعم المادي لتغطية مصروفات فعاليات الملتقى. صحيح أن هناك رعاة وداعمين ولكن ما يقدمونه لا يغطي مصروفات ملتقى بهذا الحجم وفعاليات بهذا التنوع. يرى أن بعض هذه الملتقيات تتجه إلى توجهات فيها نوع من التشدد وتروج للأفكار الضالة، فما تعليقكم ؟ تعليقي هو أنني أدعو الجميع لزيارة الملتقى عن قرب والاطلاع على برامجه وأنشطته التي تقدم لكل الفئات. هذه الملتقيات تقام برعاية الدولة وتشارك فيها جهات حكومية ومؤسسات قطاع خاص، وكلهم يدركون ما تقدمه وأهميته على مستوى المجتمع ككل، وما تشكله من شغل لأوقات الفراغ بالنافع والمفيد. لذا فإن مثل هذه الدعاوى التي قد يطلقها القلة قد عفى عليها الزمن، ولم تعد ذات قيمة لأن الجميع ولله الحمد مطلع وقريب من هذه الفعاليات. وأسأل الله أن يوفق الجميع لكل خير. ماهي الأنشطة والفعاليات المقامة في ملتقى هذا العام ؟ وددت لو عكست السؤال فقلت ما هو غير الموجود ( مبتسمًا ).. بفضل الله وتوفيقه لدينا هذا العام الكثير جدًا من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي حرصنا من خلالها على ملامسة احتياج كل شريحة من شرائح المجتمع رجالًا ونساء صغارًا وكبيرًا، وفعاليات أخرى للشباب وحتى للجاليات غير الناطقة بالعربية. هناك الأنشطة الثقافية التي تشمل مسابقات وسحبا يوميا على جوائز قيمة، وأمسيات شعرية ومحاضرات توعوية وندوات تثقيفية. إضافة إلى استضافة شخصيات اجتماعية بارزة في مختلف المجالات وعقد لقاءات معها أمام الجمهور. ماهي ملامح التنظيم للملتقى؟ الملتقى يوظف طاقات المتطوعين والمتطوعات للإسهام في تنظيم الفعاليات الدعوية والاجتماعية والترفيهية، فالملتقى من المجتمع وإلى المجتمع، و يتيح للجهات الحكومية والخيرية والأفراد المشاركة بفعالياتهم وإبرازها للزوار. هل ترون إقبالا شديدا على الملتقى ؟ الإقبال كبير ومشجع ولله الحمد، صحيح أنه ليس بحجم الكثافة التي كنا نشهدها عندما كان الملتقى على شاطئ البحر في السنوات الماضية، ولكنه متلائم حاليًا مع الموقع الحالي وحجمه. ونسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود. ما هي الأمور التي تساعد في إنجاح الملتقى؟ قبل كل شيء توفيق الله عز وجل فهو العامل الأساسي والذي بدونه لن نحقق شيئًا، ثم يأتي بعد ذلك دعم الجهات ذات العلاقة والتسهيلات التي تقدمها وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر لسمو أمير منطقة مكة على رعايته للملتقى ولسمو محافظ جدة على دعمه ومتابعته، وأيضًا الشكر موصول للرعاة والداعمين الذين هم شركاء النجاح. ولا أنسى أبدًا الجهود الكبيرة التي يقدمها إخواني وزملائي في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية كجهة منظمة وكذلك كافة العاملين المتطوعين. هل للنساء نصيب في هذا الملتقى ؟ فعاليات النساء -كما ذكرت سابقًا- ستبدأ من 10 – 20 شعبان وذلك بسبب أن الموقع لا يتسع لاستضافة الرجال والنساء في الوقت نفسه، وهي من السلبيات التي نواجهها. وبرنامج النساء حافل بالكثير من الفعاليات الجميلة والجديدة في مختلف المسارات. ما دوركم في القسم النسائي، وماهي الأنشطة المقامة لديهم؟ هناك العديد من الأخوات المتطوعات والأكاديميات والمربيات وعدد كبير من فتياتنا في المرحلة الجامعية لهن طموح كبير في تقديم أفضل البرامج الصيفية ودورنا هو الدعم والمساندة والتوجيه. والأنشطة كالمحاضرات العامة والأمسيات الثقافية والحوارية والإدارية هناك قاعة مخصصة للفتيات تراعي احتياج الفتاة وهناك قاعة مخصصة للبراعم من الفتيات الصغار. هل للأطفال نصيب في هذا الملتقى؟ وهل نستطيع أن ننساهم، بلا شك هناك مسرح خاص بهم يقدم كل يوم فقرات جديدة ومتنوعة، وقد تعاقدنا بفضل الله مع عدد من نجوم القنوات الفضائية المتخصصبن في مسارح الأطفال وهذا كله من أجل تقديم المميز. كم هو العدد المستهدف في ملتقى هذا العام ؟ الموقع المخصص للملتقى يستوعب ( 5000 ) خمسة آلاف زائر يوميًا، نحن نأمل أن نصل إلى هذا العدد يوميًا بإذن الله. ماهي أبرز الاسماء التي سيتم استضافتها في الملتقي، وهل هناك أسماء خارج الاطار الديني ؟ لدينا أسماء كثيرة بارزة وفي مختلف المجالات أبرزهم فضيلة الشيخ عبدالله المطلق وفضيلة الدكتور صالح بن حميد وفضيلة الشيخ عبدالعزيز الفوزان وفضيلة الشيخ سعد البريك وفضيلة الشيخ د. سعيد بن مسفر، وعدد من الرياضيين والمعلقين الرياضيين ورجال الإعلام والمدربين والأكاديميين. هل من أهداف هذه الملتقيات أن يكون لها تركيز على توجهات معينة ؟ توجهاتنا هي تقديم الفائدة والمتعة والتسلية في جو ماتع ولكل الفئات. يتم اختيار متحدثين في هذه الملتقيات ؟ لماذا لا يكون المجال مفتوحا للجميع ؟ المجال مفتوح للجميع، وأهم ما يميز الملتقى الصيفي أنه قائم على مشاركات الجميع ومبادرات الجميع. ملتقانا ليس حكرًا على فئة، بل إننا نفرح جدًا عندما يأتينا شخص ولديه شيء مميز يرغب في تقديمه خلال الملتقى لأنه بالنهاية سيسهم في تحقيق النجاح. وهذه دعوة لكل من يجد في نفسه القدرة على المساهمة وتقديم مبادرة أو عمل خلال الملتقى أن يتقدم وسندعمه بكل ما نستطيع.