وافق مجلس الشورى على أن يقوم صندوق التنمية الصناعية السعودي باشتراط نسب سعودة في الوظائف الفنية والإدارية مرتفعة لا تقل عن 50% لدى المؤسسات والمصانع الممولة من الصندوق. ووافق أيضا على ضرورة قيام وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة المالية بتقدير الإنفاق الرأسمالي العام وتحديد أولوياته لخمس سنوات – يجرى تحديثها سنويًا – وتكون مرجعًا للميزانية العامة للدولة. كما وافق على قيام هيئة الرقابة والتحقيق بتطوير البرامج والآليات الرقابية التي تنفذها لتعكس الأداء الفعلي للأجهزة المشمولة برقابتها. وأن إقرار هاتين التوصيتين المقدمتين من لجنتين بشأن تقريرين لأداء جهتين حكوميتين ممارسة فعلية لأداة المجلس الرقابية على أعمال الجهات الحكومية وتكاملًا مع مختلف المؤسسات التي تقوم بواجبها الرقابي على الأداء الحكومي. وقد استمع المجلس لوجهة نظر لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لهيئة الرقابة والتحقيق الذي ناقشه في جلسة مضت، وقد وافق المجلس على أن تضمن الهيئة تقاريرها أسباب المخالفات التي تقع فيها الأجهزة الحكومية وكيفية معالجتها، إضافة إلى قيامها بتطوير البرامج والآليات الرقابية التي تنفذها لتعكس الأداء الفعلي للأجهزة المشمولة برقابتها. كما وافق المجلس بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن ملحوظات الأعضاء واستفساراتهم تجاه التقريرين السنويين لوزارة الاقتصاد والتخطيط على التوسع في الدراسات القطاعية حول الاقتصاد السعودي ومسار تنفيذ الاستراتيجيات القطاعية والاستعانة بالجامعات السعودية ومؤسسات القطاع الخاص وتوفير الموارد المالية اللازمة للوزارة للقيام بذلك، وعلى سرعة إنجاز الهيكل التنظيمي للوزارة بحيث يشمل إدارات تخطيط استراتيجي للقطاعات المختلفة ووحدة للدراسات المستقبلية للاقتصاد السعودي ووظائف عليا تساعد الوزارة على أداء مهامها. وقال مساعد رئيس مجلس الشورى إن المجلس استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن ملحوظات الأعضاء تجاه التقرير السنوي لصندوق التنمية الصناعية السعودي للعام المالي 1431/1432ه وقد وافق المجلس بالأغلبية على قيام الصندوق بتضمين تقريره السنوي جدولًا يوضح التدفقات النقدية المتوفرة والملتزم بها لمدة خمس سنوات، كما وافق على أن يقوم صندوق التنمية الصناعية باشتراط نسب سعودة في الوظائف الفنية والإدارية مرتفعة لا تقل عن 50% لدى المؤسسات والمصانع الممولة من الصندوق . كما وافق المجلس على توصية إضافية مقدمة من أحد الأعضاء لم تؤيدها اللجنة لكن المجلس رأى أهميتها وتنص على قيام الصندوق بإعداد برامج وإجراءات للتوعية وتحفيز تنمية الاستثمار الصناعي في المناطق الأقل نموًا في المملكة. واستمع المجلس بعد ذلك إلى تقرير من لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة بكين في جمهورية الصين الشعبية حول إنشاء فرع للمكتبة في الجامعة، وقد وافق المجلس على مشروع الاتفاقية المكون من اربع مواد تقوم بموجبها جامعة بكين بالجمع بين فرع المكتبة، ومكتبة الجامعة للمخطوطات القديمة، ويعمل الطرفان بالتشاور حول الأمور الفنية المتعلقة بإدارة المكتبة ومسؤوليات الجانبين، ويعد هذا الفرع على غرار فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز أقيم في الدارالبيضاء بالمملكة المغربية جرى تشغيله واستضاف العديد من الفعاليات الثقافية. واستمع المجلس إلى تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للعام المالي 1430/1431ه، وأوضحت اللجنة أنها استضافت معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وعددًا من المسؤولين فيها لمناقشة التقرير. وأكدت اللجنة أن التقرير أظهر تحسنًا واضحًا في أداء المؤسسة المالي حيث ارتفعت إيراداتها بنسبة 24.8% مقارنة بالعام السابق وهذا التحسن نتج من زيادة أعداد المشتركين وارتفاع أرباح الاستثمار في الداخل. وأشار مساعد رئيس مجلس الشورى إلى أن أعضاء المجلس قد أكدوا خلال مداخلاتهم على ضرورة أن تراعي المؤسسة التنوع في استثماراتها وعدم تركيزها في القطاع العقاري، وكذلك مراعاة التنوع الجغرافي وتحفيز الاستثمار في مختلف مناطق المملكة. واقترح أحد الأعضاء أن تنحى المؤسسة للاستثمار في المشروعات الصناعية والغذائية والصحية، والعمل على تقليل مخاطر الاستثمار الخارجي في التوجه نحو الداخل، والمشاركة مع القطاع الخاص في إنشاء وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ودعا عضو آخر إلى أن تقوم المؤسسة باستحداث مشروعات للإسكان على غرار مشروع مؤسسة التقاعد، وإلى ضرورة دراسة حفز رواتب المتقاعدين عبر إيجاد الآلية المناسبة لعلاوة سنوية تعين الموظف المتقاعد في تحمل أعباء المعيشة. ولم يتفق غالبية الأعضاء الذين دخلوا على تقرير المؤسسة مع توصيات اللجنة التي قدمتها حيث رأى أحد الأعضاء أن توصية اللجنة التي دعت إلى تخفيض استثمارات المؤسسة في الخارج قد بنيت على معلومات خاطئة، مؤكدًا أن التنوع الاستثماري بين داخل المملكة وخارجها يقلل من المخاطرة، ويدعم مداخيل المؤسسة، فيما طالب آخر بضرورة أن تعالج توصيات اللجنة المعوقات التي حددتها المؤسسة في تقريرها وعدم الاكتفاء بمتابعة التغلب عليها من قبل لجنة الإدارة والموارد البشرية. وبعد الاستماع لمداخلات الأعضاء وآرائهم وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها في جلسة مقبلة بإذن الله تعالى